الجيش الإسرائيلي ينظم “جولات سياحية” في سوريا

  • 2025/04/07
  • 10:49 ص
نهر "الرقاد" في الجولان المحتل الذي يعتزم الجيش الإسرائيلي تنظيم "جولات سياحية" إليه- 4 نيسان 2025 (يديعوت أحرنوت)

نهر "الرقاد" في الجولان المحتل الذي يعتزم الجيش الإسرائيلي تنظيم "جولات سياحية" إليه- 4 نيسان 2025 (يديعوت أحرنوت)

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي وجّه دعوة لإسرائيليين للمشاركة في “جولات سياحية” خاصة تقام بموافقة عسكرية في أراضٍ سورية محتلة تقع خارج الشريط الحدودي.

وأضافت الصحيفة أن “الجولات السياحية” التي تنظمها قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، والفرقة 210 بالتعاون مع “مجلس الجولان الإقليمي”، تشمل مناطق نادرًا ما سُمح للإسرائيليين بزيارتها في السابق.

وتنظم مثل هذه الرحلات لأول مرة منذ الإعلان عن قيام إسرائيل عام 1948، بالتعاون مع مؤسسات استيطانية في الجولان المحتل.

وذكرت “هآرتس” أن جزءًا من المناطق التي تعتزم إسرائيل تنظيم “جولات سياحية” فيها، تقع ضمن مناطق كان مسيطرًا عليها قبل الإطاحة بنظام الأسد، ومناطق أخرى احتُلت بعد سقوطه.

من تلك المناطق التي أتاحت تل أبيب لإسرائيليين زيارتها، وادي الرقاد، حيث تلتقي مياه نهر اليرموك بجريان الوادي، في نقطة حدودية ثلاثية بين إسرائيل والأردن وسوريا.

كما تشمل الجولات معبر الحمة، وجبل الشيخ، وجبل الروس، ونفق سكة الحجاز قرب نهر اليرموك، وجميعها مناطق مصنفة “خارج السياج الحدودي”، وتخضع للاحتلال الإسرائيلي.

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي أن الجولات “آمنة بالكامل”، فإن الصحيفة لفتت إلى أن الموقع الحدودي الحساس لهذه المناطق أثار تساؤلات حول دوافع تنظيمها، خاصة في ظل وقوع حوادث أمنية في السابق بالمنطقة.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن هذه الخطوة تعتبر غير مسبوقة منذ قيام إسرائيل، مشيرة إلى أن المناطق المشمولة في الجولات تعتبر “مناطق عسكرية مغلقة”.

ووفق الصحيفة ذاتها، تشمل إحدى الجولات زيارة نقطة مراقبة في منطقة جبل دوف، وهي جزء من سلسلة جبل الشيخ، ويمكن من خلالها رؤية جنوب لبنان، وجبال لبنان، وسهل البقاع.

كما ستكون هناك “جولات سياحية” إلى نهر الرقاد، وجسر الحمة على ضفاف اليرموك، ونفق سكة حديد الحجاز في اليرموك، ونشر الجيش الإسرائيلي رقمًا للتسجيل على تلك الرحلات.

منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان، واستغلت تطورات الإطاحة بنظام الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وتوغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية وصولًا إلى جبل الشيخ المطل على دمشق، متجاوزًا المنطقة العازلة.

وأصبحت التحركات الإسرائيلية في الأراضي السورية حدثًا يوميًا منذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، بمبررات مختلفة، إذ بدأت إسرائيل التوغل وتدمير ترسانة جيش النظام المخلوع العسكرية، بزعم خوفها من وقوعها في أيدي متطرفين، وفق ما كانت تقوله إسرائيل.

وفي شباط الماضي، بدأت مبررات إسرائيل للتدخل في سوريا تأخذ منحى تصعيديًا، إذ قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في 25 من شباط، إن الحكومة السورية الجديدة “جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة”، معربة عن استعدادها لحماية الأقليات الدينية في البلاد.

وتحولت تباعًا لتتركز حول قلق إسرائيل من النفوذ التركي المتنامي على الساحة السورية، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا قد يمتد لفترة طويلة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا