قالت وزارة الخارجية السورية، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سيزور الإمارات وتركيا الأسبوع المقبل.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن الخارجية السورية، الأحد 6 من نيسان، أن الرئيس الشرع سيقوم بأول زيارة له إلى الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أيضًا أن يزور تركيا الأسبوع المقبل في إطار استمراره في حشد الدعم للإدارة الجديدة.
وأضافت “رويترز” أن الشرع سيسعى للضغط بشأن مسألة رفع العقوبات عن سوريا.
وستكون الإمارات ثاني وجهة خليجية للشرع، بعد زيارته إلى السعودية في أول رحلة خارجية له، منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي، في حين تعتبر الزيارة الثانية له إلى تركيا.
تأتي زيارة أحمد الشرع إلى تركيا والإمارات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد سوريا، وآخرها قصف مطاري حماة العسكري و”T4″.
كما أن زيارة الشرع إلى تركيا ستكون بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب، حيث قالت وكالة “رويترز”، إن تركيا تفقدت ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا، قد تنشر قواتها فيها، قبل أن تقصف إسرائيل تلك المواقع بضربات جوية في 2 من نيسان الحالي.
كانت “القناة 14” الإسرائيلية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي شن نحو 25 هجومًا على مطار حماة، وهجمات إضافية في العاصمة دمشق ودرعا جنوبي سوريا.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن الهدف الرئيس من الغارات الجوية على سوريا، توجيه رسالة تحذيرية إلى تركيا، بعد أنباء عن نيتها إقامة قاعدة عسكرية بريف حمص.
ومنذ توليه السلطة، قام الرئيس أحمد الشرع بسلسلة من التحركات الدبلوماسية، شملت زيارات رسمية إلى السعودية وتركيا والأردن، بالإضافة إلى مشاركته في القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في 4 آذار الماضي، والتي شهدت عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد سنوات من الغياب.
وفي 4 من شباط الماضي، زار الشرع العاصمة التركية أنقرة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 13 عامًا لوفد سوري رسمي إلى الأراضي التركية.
والتقى الشرع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بأنقرة، وبحثا ملفات الأمن ورفع العقوبات وقضية شمال شرقي سوريا والتوغل الإسرائيلي.
وأعرب أردوغان عن دعم أنقرة لدمشق، لمواجهة ما أسماه “مكافحة كل أشكال الإرهاب”، المتمثل بتنظيم “الدولة الإسلامية” وحزب “العمال الكردستاني”، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكر أنه من خلال التضامن بين سوريا وتركيا سيضمن البلدان جوًا “خاليًا من الإرهاب” في الجغرافيا المشتركة.
كما دعا الرئيس التركي إلى دعم سوريا ماديًا ومعنويًا من العالم العربي والإسلامي ورفع العقوبات المفروضة عليها.
من جانبه، قال الشرع إنه ناقش مع نظيره التركي ضرورة رفع العقوبات الغربية والأمريكية عن سوريا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها مؤخرًا، مؤكدًا التزام دمشق باتفاق “1974”.