
يباع الخبز على الأرصفة عند دوار "الموظفين" بمحافظة دير الزور - 17 آذار 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)
يباع الخبز على الأرصفة عند دوار "الموظفين" بمحافظة دير الزور - 17 آذار 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)
يشتكي أهالٍ في ريف دير الزور الغربي حيث تسيطر “الإدارة الذاتية” من نقص بمادة الخبز ورداءة الجودة، فضلًا عن ارتفاع الأسعار مقارنة بالوضع المعيشي والاقتصادي في المنطقة.
نقص الخبز سببه أن أفران المنطقة تعمل لأربعة أيام في الأسبوع فقط، وتغلق ثلاثة أيام، بطلب من مديرية المطاحن التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لتخفيف الضغط على طلب الطحين، وهي حالة مستمرة منذ تموز 2024.
وفق رصد عنب بلدي، كانت أبرز مشكلات جودة الخبز، اختلاطه بالرمل والنخالة، ما يؤثر على الاستهلاك البشري، ويعود السبب إلى تدني جودة الطحين الموزع على الأفران المحلية من قبل إدارة المطاحن.
شمسة الحسين، من أهالي بلدة الكسرة غربي دير الزور، قالت لعنب بلدي، إن مشكلة نقص الخبز باتت تؤرق الأهالي، ودون أي حلول رغم المطالب المتكررة.
وذكرت أن تعطيل الأفران ثلاثة أيام في الأسبوع أمر مربك، كما أن كمية الخبز التي حددتها “الإدارة” مسبقًا كانت قليلة، وهي ربطة لكل منزل، لا تسد حاجة أي عائلة.
عن الجودة، قالت السيدة إنها متردية جدًا و”لا يمكن تقديم هذا الخبز حتى للحيوانات”.
وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة، لا تستطيع العائلة شراء خبز “سياحي” لأن سعره مرتفع، إذ يبلغ سعر ربطة الخبز في الفرن 5 آلاف ليرة سورية، بينما يصل السعر في الأفران الخاصة إلى 10 آلاف ليرة بوزن 1200غرام.
من جهته، اعتبر تيم الصالح من ريف دير الزور أيضًا، أن الخبز في غير صالح للأكل نهائيًا لأنه غير نظيف ورديء.
وأعرب الشاب عن أسفه، قائلًا إن من المعيب أن يأتي الخبز مليئًا بالرمال والحجارة والنخالة والشوائب، خاصة أن دير الزور غنية بأراضيها ومحاصيلها الوافرة.
وقدم الأهالي عدة شكاوى للجهات المعنية بزيادة الكمية ووضع رقابة على الأفران وتحسين جودة الخبز، لكن دون استجابة.
توجهت العديد من العائلات لشراء الطحين من التجار وخبزه داخل منازلهم، رغم غلائه، لكنهم مجبرون على ذلك، خاصة مع إغلاق الأفران مدة ثلاثة أيام أسبوعيًا.
أحمد السراي، أحد تجار الطحين في بلدة الصعوة غربي دير الزور، قال لعنب بلدي، إن شراء الطحين زاد منذ مطلع العام الحالي، بعد انخفاض أسعاره.
وذكر أن سعر الكيس بوزن 50 كيلوغرامًا وصل إلى 175 ألف ليرة سورية، لافتًا إلى إقبال متزايد بسبب سوء جودة الخبز المدعوم من قبل “الإدارة الذاتية”.
وتستمر الشكاوى، رغم إعلان لجان في “الإدارة الذاتية” إجراء متابعات لآلية إنتاج الخبز بشكل دوري، منها في أيلول 2024، حين أجرت لجنة مراقبة ومتابعة آلية إنتاج الخبز في الحسكة، جولة ميدانية للاطلاع على القمح والطحين المستخدم في إمداد الأفران المدعومة، بعد ورود شكاوى من الأهالي حول جودة الخبز.
ويعيش سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية.
وتعد المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، وتوصف بـ”خزان قمح سوريا”، نظرًا إلى النشاط الزراعي فيها.
وتعد أزمة الخبز متجددة في شمال شرقي سوريا، سواء من ناحية تفاوت الأسعار من مندوب إلى آخر، أو من ناحية نقص الجودة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى