ميليشيات عراقية تتجه للتهدئة مع أمريكا

  • 2025/04/07
  • 10:18 ص
تشييع القيادي في حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي في بغداد- 8 شباط 2024 (آفاق)

تشييع القيادي في حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي في بغداد- 8 شباط 2024 (آفاق)

قال عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين، إن عدة جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق تستعد لنزع سلاحها لأول مرة، لتجنب خطر تصعيد الصراع مع الإدارة الأمريكية.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 7 من نيسان، إن هذه الخطوة تأتي لتهدئة التوترات في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون بشكل خاص للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في كانون الثاني الماضي، وفق المصادر التي تضم ستة قادة محليين لأربع ميليشيات رئيسة.

وأضاف المسؤولون (لم تسمّهم الوكالة) أن بغداد أبلغت المسؤولين أنه ما لم تتحرك لحل الميليشيات العاملة على أراضيها، فإن أمريكا قد تستهدف هذه الجماعات بضربات جوية.

ولفتت “رويترز” إلى أن القادة الستة للميليشيات الذين قابلتهم في بغداد ومحافظة جنوبية (لم تسمّهم)، ينتمون إلى جماعات “كتائب حزب الله” العراقية، و”النجباء”، و”كتائب سيد الشهداء”، و”أنصار الله الأوفياء”.

وقال عزت الشهبندر وهو سياسي وصفته “رويترز” بـ”الكبير” ومقرب من الائتلاف الحاكم في العراق، إن المناقشات بين رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وعدد من زعماء الميليشيات “متقدمة للغاية”، لافتًا إلى أن الجماعات تميل إلى الامتثال لدعوات الولايات المتحدة لنزع السلاح.

وأضاف أن “الفصائل لا تتصرف بعناد أو تصر على الاستمرار في شكلها الحالي”، وأن الجماعات “تدرك تمامًا أنها قد تكون مستهدفة من قبل الولايات المتحدة”.

وقال قائد “كتائب حزب الله”، وهي أكبر الميليشيات العراقية، تحدث لـ”رويترز” من خلف قناع أسود ونظارة شمسية، “ترامب مستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ”، وفق الوكالة.

ولفت القادة إلى أن حليفهم الرئيس، “الحرس الثوري الإيراني”، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع مدمر محتمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومنذ نهاية 2023، أعلنت الجماعات العراقية نفسها، التي كانت تنضوي تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” وتنتشر في سوريا والعراق، مسؤوليتها عن عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار على إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.

السياسي الشيعي الشهبندر قال لـ”رويترز” إن الحكومة العراقية لم تُبرم بعد اتفاقًا مع قادة الميليشيات، ولا تزال آلية نزع السلاح قيد النقاش، لافتًا إلى أن الخيارات المطروحة تشمل تحويل هذه الميليشيات لأحزاب سياسية ودمجها في القوات المسلحة العراقية.

ورغم أن مصير أي عملية نزع سلاح لا يزال غير مؤكد، فإن المناقشات تمثل مع ذلك المرة الأولى التي تكون فيها مستعدة للتنازل أمام الضغوط الغربية المستمرة منذ فترة طويلة من أجل نزع سلاحها.

وعلى مدار الأشهر الماضية، عملت الحكومة العراقية جاهدة لتجنيب العراق تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا- إسرائيليًا، على خلفية الضربات التي شنتها ميليشيات تتمركز في العراق ضد إسرائيل وقواعد أمريكية.

مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قال في تشرين الثاني 2024، إنه يرفض استخدام أراضي وأجواء بلاده للاعتداء على أي دولة أخرى، مشددًا على العمل بقوة لتهدئة الأوضاع.

وفي 5 من تشرين الثاني نفسه، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين لم يسمّهم أن واشنطن حذرت العراق، وتضمن تحذيرها: “لا تسمحوا لإيران بالهجوم من أراضيكم وإلا سترد إسرائيل”.

مقالات متعلقة

  1. أمريكا تحمّل إيران مسؤولية الهجمات على قواعدها في سوريا والعراق
  2. لا هجمات على قواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ مطلع شباط
  3. إيران تكبح هجمات وكلائها على القواعد الأمريكية
  4. "النجباء العراقية" تهدد باستهداف القواعد الأمريكية مجددًا

سوريا

المزيد من سوريا