
سد تشرين شرقي محافظة حلب السورية حيث تتمركز قسد وتخوض معارض ضد الجيش الوطني السوري - 5 كانون الثاني 2025 (الإدارة الذاتية/ لقطة شاشة)
سد تشرين شرقي محافظة حلب السورية حيث تتمركز قسد وتخوض معارض ضد الجيش الوطني السوري - 5 كانون الثاني 2025 (الإدارة الذاتية/ لقطة شاشة)
دخلت فرق فنية لمباشرة عمليات الصيانة والتأهيل في سد “تشرين” بريف مدينة منبج شمالي سوريا، تمهيدًا لعودة خدماته وتوليد الكهرباء فيه.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، السبت 5 من نيسان، أن فرق الصيانة القادمة من منبج شرقي حلب وسد “الفرات”، توجّهت إلى مواقعها وتواصل أعمال إصلاح الأعطال الفنية، بهدف إعادة تشغيل محطة التحويل بشكل “كامل وآمن”.
وبحسب مصدر لـ”سانا“، لم تسمِّه، أصبح السد جاهزًا من الناحية الفنية، في حين تتواصل أعمال الصيانة في محطة التحويل التابعة له لضمان جاهزيتها الكاملة.
يقع سد “تشرين” على نهر الفرات شمالي سوريا في منطقة تتراوح مناسيبها بين 400 و600 متر عن سطح البحر، ويبعد عن مدينة حلب 115 كيلومترًا وعن الحدود التركية 80 كيلومترًا، ويتبع إداريًا لمدينة منبج.
دخل السد فعليًا في الخدمة عام 1999، وبلغت تكلفة بنائه نحو 22 مليار ليرة سورية.
والهدف من إنشاء السد هو توليد الطاقة الكهربائية، وإمداد مناطق واسعة في الشمال السوري بمياه الري والشرب، ما جعله شريان حياة أساسيًا للسكان والزراعة.
وللسد محطة كهرومائية تحتوي على ست مجموعات توليد، واستطاعة كل منها 105 ميغا واط، وباستطاعة إجمالية للمحطة 630 ميغا واط.
سيطرت “قوات سوريا الدمقراطية” (قسد) على السد، في كانون الأول 2015، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بدعم وتنسيق من قبل التحالف الدولي.
وعاد النظام المخلوع، نهاية عام 2018، للسيطرة على سد “تشرين” ضمن اتفاق مع “قسد”، وانتشرت قواته حينها ضمن ما سمي بـ”اتفاق منبج”.
وبعد الاتفاق المذكور، تقاسم النظام و”قسد” عمليات إدارة شؤون السد، وتكررت حالات لتوقف السد عن العمل نتيجة لانخفاض منسوب مياه الفرات.
وخلال الأشهر الماضية، تعرض سد “تشرين” لقصف متكرر من الجيش التركي، الذي يساند فصائل “الجيش الوطني السوري” بمعاركه ضد “قسد” ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
ويعتبر سد “تشرين” خط مواجهة عسكرية بين “الجيش الوطني” و”قسد”، وما زالت الاشتباكات تجري بشكل متقطع، بالرغم من توقيع الأخيرة اتفاقات مع الحكومة بدمشق.
وتشن تركيا هجمات متكررة ضد “قسد” التي تعتبرها أنقرة فرع حزب “العمال الكردستاني” في سوريا.
من جانب آخر، تحذر “قسد” من انهيار السد، بسبب العمليات العسكرية، وتطالب دمشق بالتدخل وفرض هدنة وإيقاف المعارك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى