أغلقت كندا القنصلية السورية في مونتريال، وعزلت القنصل الفخري، نيللي كنعو، من منصبها، وفق ما نشر راديو كندا، مساء الأحد 18 نيسان.
وبحسب رسالة نشرتها شبكة CBCNews الكندية، فإن الإغلاق يأتي باعتبار أن “كنعو لم تعد قادرة على تنفيذ واجباتها كقنصل فخري”، وعزت السبب لتورطها في قضايا بيع أدوية غير مرخصة منذ نهاية عام 2015.
وكانت وسائل إعلام كندية تناقلت أيلول الماضي، أن كنعو اتهمت بجرم تجارة العقاقير المخدرة بالشراكة مع أختها، في الفترة الواقعة بين عامي 2008 و2011، وأكدت “تورطها بتهريب وإعادة تصدير العقاقير الطبية بشكل غير مشروع ومعارض لكل الأنظمة الدبلوماسية والتجارية”.
ووصلت قيمة الصفقات التي أدارتها كنعو إلى نحو مليون ونصف دولار أمريكي، وأحيلت مع أختها لمجلس تأديبي لنقابة الصيادلة الذي قرر حينها سحب شهادة الصيدلة منها، في حين ادعت كنعو أنها أرسلت الأدوية إلى سوريا، وجاء رفض الادعاء كونها تورطت في الفترة التي سبقت بداية الثورة السورية.
الشبكة الكندية أجرت مقابلة مع القنصل وأعربت عن أسفها لإغلاق القنصلية “في وقت حرج وصعب للسوريين الموجودين بالآلاف داخل كندا، ويعيشون وضعًا إنسانيًا عاجلًا للغاية”، على حد وصفها.
كنعو شغلت منصب القنصل الفخري عام 2008، وهي مسيحية كندية سورية، هاجرت عام 1985، ومعروف عنها دعمها وتأييدها لنظام الأسد.
وتعتبر القنصلية نقطة الخدمة الوحيدة للسوريين شرق كندا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أغلقت السفارة السورية في أوتاوا عام 2012، عندما قطعت كندا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وطردت دبلوماسيي النظام السوري، إلا أنها سمحت ببقاء القناصل الفخريين باعتبار أن وظيفتهم إدارية.