نادي أمية يستعد لبطولة "الدوري السوري الحر" في إدلب - 19 شباط 2025 (نادي أمية الرياضي)
رغم ضعف التمويل والرعاية
نادي أمية يستعد للمنافسة في البطولات المحلية
عنب بلدي – حسن إبراهيم
يواصل نادي أمية لكرة القدم تحضيراته للبطولات المحلية المقبلة، على أمل تحقيق ألقاب ترضي جماهيره، وتجاوز الصعوبات التي يواجهها وفي مقدمتها الضغوط المالية.
نائب رئيس نادي أمية ومسؤول مكتب التنظيم، عبد الحليم جبي، قال لعنب بلدي، إن التحضيرات مستمرة، ولم ينقطع الفريق عن التمارين إلا خلال معركة “ردع العدوان” التي أدت إلى سقوط النظام السوري السابق، وهروب بشار الأسد إلى روسيا.
واستمر النادي بإجراء التمارين، ولعب المباريات الودية، وكان مشاركًا في بطولة “النصر والتحرير” التي كانت مقامة في مدينة حلب.
وأضاف جبي أن نادي أمية يتحضر لبطولة “KHR” الودية، التي تقام في 14 من نيسان الحالي، بالعاصمة دمشق، وتضم أربعة أندية هي أمية والاتحاد (أهلي حلب) والكرامة والوحدة، والهدف منها الدعوة إلى رفع الحظر عن الملاعب السورية.
وكان مقررًا استئناف بطولة “الدوري السوري الحر” في 10 من نيسان الحالي، وفق ما حدده اتحاد كرة القدم في سوريا، وهي بطولة كانت تقام في إدلب قبل سقوط النظام السوري، لكن الموعد تأجل بسبب إقامة بطولة “KHR”، دون ورود تعميم رسمي بخصوص التأجيل.
وعن اللاعبين والتنقلات، قال جبي إن البحث جارٍ عن أكثر من لاعب في أكثر من مركز، وعن مدرب أيضًا، لأن المدرب محمد راغب الأشقر فسخ عقده بالتراضي خلال فترة التوقف، ويشرف حاليًا المدرب مجد كيالي الذي قدم جهودًا في فترة صعبة.
وكان يضم الدوري في إدلب عشرة أندية هي: أمية، حمص العدية، خان شيخون، عندان، تفتناز، سرمدا، أريحا، جبل الزاوية، القادسية، كللي، وتقام المباريات على ملعب “إدلب” البلدي.
وتستعد الأندية لخوض مرحلة الإياب، إذ انتهت مرحلة الذهاب بصدارة نادي خان شيخون برصيد 20 نقطة، ونادي أمية في المركز الثاني بذات النقاط (20 نقطة) ويتخلف بفارق الأهداف، وعندان ثالثًا بـ17 نقطة.
صعوبات مالية وغياب تدرّج اللاعبين
لفت نائب رئيس نادي أمية إلى وجود العديد من المشكلات التي تواجه النادي، أبرزها الشح المالي وقلة الدعم، مضيفًا أن النادي لا يملك استثمارات كافية، وهي لا تكفي لـ10% من الالتزامات الشهرية للنادي.
وذكر جبي أنه لا يوجد راعٍ رسمي لنادي أمية، إذ كانت هناك رعاية لشركة “اليمامة” بعقد قصير لكنه توقف، ويوجد بعض الأشخاص المتبرعين، لكن لا يوجد دعم ثابت، ولا استثمارات أو عقارات يمكن الاستفادة منها.
وأضاف جبي أن النادي كغيره من الأندية في الشمال السوري، لا يملك لاعبين تدرجوا في الفئات العمرية للعبة، بسبب ظروف سنوات الحرب والقصف، وعدم توفر مقومات ورفاهية الالتحاق والتدرج في سلّم اللعبة لدى معظم الرياضيين.
ووعد جبي جماهير نادي أمية بتحقيق نتائج إيجابية والحفاظ على مركز الصدارة في دوري “إدلب”، ونتائج مُرضية في حال الالتحاق بالدوري السوري الممتاز لاحقًا.
انسحاب من الدوري بسبب “القمع الأمني”
استطاع نادي أمية، الذي أُسس (للمرة الثانية بموجب المرسوم التشريعي القاضي بدمج وإعادة تسمية الأندية السورية) في عام 1972، تحقيق أفضل إنجازاته في الدوري السوري لكرة القدم في موسم 2003- 2004، بتحقيقه المركز الخامس، ثم هبط في الموسم التالي إلى الدرجة الثانية.
ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وانتشار المظاهرات الشعبية المنادية برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتصعيد العمليات الأمنية والعسكرية ضد المدنيين، انسحب نادي أمية من المشاركة في الدوري السوري الممتاز، في كانون الأول من العام نفسه.
وفي آب 2023، حقق نادي أمية بطولة “كأس الشهداء” في إدلب، بعد فوزه على نادي حمص بهدفين لهدف، في بطولة شارك بها 32 ناديًا من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
محاولات للاهتمام بالفئات الصغيرة
يعتبر نادي أمية من الأندية ذات الخصوصية في إدلب، لأنه ممثل المحافظة سابقًا، ولمشاركته في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في سوريا قبل 2011، وله عراقته وجماهيره الواسعة التي حافظ عليها بعد الثورة.
وفق إداريين في النادي، يضم نادي أمية كوادر رياضية وتدريبية وإدارية ذات خبرة وكفاءة، ورغم الإمكانيات الضعيفة، يحاول النادي تجاوز الصعوبات بتكاتف الجميع.
منذ نحو عامين، بدأ النادي تسخير كفاءته للاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة وتنشئة لاعبين جدد، إذ تبدأ تنشئة اللاعبين الصغار من سن 8 سنوات ضمن فئة البراعم، ويخضعون لتدريبات ثم ينتقلون إلى فئة الشباب لتطوير مهاراتهم، وفي سن الـ18 عامًا يُؤهلون للانتقال لفئة الرجال.
وتوجد في منطقة إدلب ثلاثة ملاعب لكرة القدم فقط، هي “الملعب البلدي” الذي تقام عليه بطولات الأندية من الدرجة الأولى، و”الملعب المعشب” الذي تقام عليه بطولات الدرجة الثانية، وملعب “أريحا” الذي كانت لا تقام عليه بطولات عادة خشية تعرضه للقصف من قوات النظام.
وتعرض ملعب “إدلب البلدي” للقصف من قبل قوات النظام حاله كحال جميع المؤسسات، ما أدى إلى إغلاقه بوجه اللاعبين لمدة ثلاث سنوات، لتقوم المديرية العامة للرياضة والشباب بالتعاون مع “الدفاع المدني” بترميمه في عام 2018.
وأعيد افتتاح الملعب البلدي عام 2022 من قبل الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، وبلغت تكلفة إعادة تأهيله 250 ألف دولار أمريكي، إذ أعيد تأهيل الأرضية بما يتناسب مع البطولات التي أقامها الاتحاد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :