كيف حصلت “مجزرة حرف بنمرة” في بانياس؟

الأمن العام في محافظة طرطوس 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

camera iconالأمن العام في محافظة طرطوس - 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلن الأمن العام القبض على الأشخاص المتورطين بقتل ستة مدنيين معظمهم من كبار السن، وبينهم طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، في قرية “حرف بنمرة” الواقعة في بانياس بريف محافظة طرطوس.

وشهدت القرية أحداثًا دامية صبيحة يوم الاثنين 31 من آذار، الذي صادف أول أيام عيد الفطر.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي من مصادر أهلية متقاطعة، فإن المسلحين قدموا إلى منزل شخص اسمه سومر شاهين، للسؤال عن المختار جودت فارس، فأُجبر سومر على الاتصال بالمختار الذي قدم إلى بيته.

وبعدها أطلق المسلحون النار على المختار جودت فارس، وقتلوه مع ابنه نجدت، إلى جانب صاحب المنزل سومر شاهين وابنه إبراهيم، وشقيقه ثائر، ووالده إبراهيم.

الأمن العام حضر إلى المنطقة، محاولًا تهدئة الأهالي وإزالة حالة الهلع التي حصلت في القرية، بعد تخوف المواطنين من عمليات قتل إضافية في القرى المجاورة لقرية “حرف بنمرة”.

ونشرت محافظة طرطوس عبر صفحتها في “فيس بوك”، تسجيلًا لعناصر من الأمن العام من البلدة، توعدوا فيه بمحاسبة مرتكبي الفاجعة.

وأكد مسؤول في الأمن العام، خلال حديثه مع الوجهاء في المنطقة، أن الفاعلين لا يمثلون الدولة السورية.

وطالب الأهالي بضرورة إبلاغ الأمن العام بأي حادثة مهما كان نوعها، مشددًا على أن الاستجابة ستكون فورية وعاجلة، وهواتف المسؤولين عن المنطقة مفتوحة على مدار 24 ساعة.

ولم ينفِ المسؤول أو يؤكد تبعية العناصر، وما إذا كانوا منضويين في وزارة الدفاع أو قوى الأمن.

لكن المصادر التي تواصلت معها عنب بلدي تحدثت عن أن العناصر قدموا من نقطة “الديسنة” العسكرية، التي تبعد 100 متر عن القرية.

وبالتزامن مع التوترات الأمنية التي حصلت في محافظة طرطوس، نفذ مسلحون مجهولون في محافظة حمص هجومًا على بيت لمدني  في حي كرم الزيتون، وأطلقوا الرصاص على أهالي المنزل وقتلوا سيدة وثلاثة من أولادها بينهم طفلة، وأصيب الأب بجروح.

وقُتل في الهجوم ذاته شخصان كانوا في استضافة الأسرة، بحسب ما أفادته مصادر أهلية لعنب بلدي.

هذه التوترات والعمليات التي جرت في محافظتي حمص وطرطوس هي الأولى بعد استلام الحكومة الانتقالية الجديدة مهامها في سوريا.

وشهد الساحل السوري، في 6 من آذار الماضي، أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 803 أشخاص، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة)، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وسجل التقرير مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع) على يد المجموعات المسلحة المرتبطة بنظام الأسد، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 211 مدنيًا، بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني، جراء عمليات إطلاق نار مباشرة نفذتها هذه المجموعات.

كما وثقت “الشبكة” مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا وزارة الدفاع)، خلال الحملة الأمنية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة