
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي- 13 أيلول 2024 (رويترز)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي- 13 أيلول 2024 (رويترز)
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقصف إيران، في حال لم تتجاوب للتوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب اليوم، الأحد 30 من آذار، “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق (إيران) سيكون هناك قصف”، كما أشار إلى احتمالية أن يفرض على إيران رسومًا جمركية كما فعل خلال ولايته الرئاسية السابقة، قبل أربع سنوات.
هذا التصريح سبقه بوقت قصير تحذير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان لها، من أن أي تهديد أو عدوان أو تحريض على الحرب أو انتهاك سلامة أراضي إيران سيقابل برد شديد.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، بمناسبة يوم الجمهورية، أن إيران أثبتت أنها تدافع عن مبادئها وأرضها وشعبها، وكانت دائمًا داعية للسلام والأمن الإقليمي والدولي، كما بلغت من القوة مرحلة في الردع الدفاعي والعسكري الفعال والمستدام، ما يجعلها مستعدة للرد بقوة على أي تهديد أو اعتداء من قبل ما وصفها البيان بـ”قوى الاستكبار العالمي”.
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قال اليوم، الأحد، إن رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي وصل إليهم عبر سلطنة عمان.
وأبدى الرئيس الإيراني رفض بلاده للتفاوض المباشر مع واشنطن، مع التأكيد على أن مسار المفاوضات غير المباشرة لا يزال متاحًا، مشددًا على أن طهران لم تكن رافضة للتفاوض يومًا، لكن “عدم الوفاء بالعهود” تسبب بالمشكلات، ما يستوجب تصحيح المسار وإعادة بناء الثقة.
كما اعتبر أن طريقة تعامل الأمريكيين هي التي ستحدد إمكانية استمرار المفاوضات، وفق ما نقتله وكالة “تسنيم“.
مع تغير الإدارة الأمريكية قبل أشهر، وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، لم تشهد مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران تطورات جديدة، في ظل سيطرة الجمود على الملف، مع مواصلة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
إيران من جهتها تواصل تخصيب اليورانيوم عند مستويات مرتفعة وخطيرة وقريبة من العتبة النووية، ما يدفع إسرائيل إلى تلويح مستمر بضرب منشآت إيران العسكرية.
وتحاول بعض الدول مثل قطر وسلطنة عمان إتاحة الفرصة أمام الدبلوماسية والتفاوض بين الجانبين، لكن خروقات كبيرة لم تسجل بعد في الملف العالق منذ زمن.
أمام كل هذا تواصل إيران تحريك أذرعها في الشرق الأوسط، وشن ضربات سيبرانية وتعزيز نشاط جماعاتها في المنطقة، ما يمنح المشهد مزيدًا من التعقيد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى