رد محمد مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي لجيش الإسلام، وكبير مفاوضي الهيئة العليا في جنيف، على موقف حركة أحرار الشام من العملية التفاوضية، والتنازلات التي قدّمتها قبيل البدء بالمحادثات.
وأصدرت الحركة مساء أمس، بيانًا ذكرت فيه أن “عودة الهيئة العليا للمفاوضات رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد العنف على المدنيين، دليلٌ على اتساع الهوة بين الهيئة والشعب الثوري”.
وأضافت الحركة أن هناك انفصالًا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض في سوريا، نتيجة إصرارها على متابعة المفاوضات، وسط غياب أي ضمانات دولية، في الوقت الذي تقوم روسيا وإيران بدعم حليفها الأسد لتحقيق مكاسب ميدانية لصالحه، تكسبه زخمًا سياسيًا.
علوش، وفي تغريدات نشرها اليوم، الأحد 17 نيسان، على حسابه في موقع “تويتر”، رد على بيان الحركة بالقول “شكرًا لإخواننا، أنتم موجودون في غرفة يوجد ممثل لكم فيها، ويتم إطلاعكم على كل التفاصيل مع بقية الفصائل واستشارتكم فيها”.
ويحضر القيادي في جيش الإسلام جولة جديدة من محادثات جنيف بين وفدي المعارضة والنظام، وتابع “أخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات، وقد اشتعلت، فلا ترقبوا في النظام إلًا، ولا تنتظروا منه رحمة، فاضربوا فوق الأعناق، واضربوا منهم كل بنان”.
وأنهى تغريداته بالقول “نحن معكم جميعًا، ولن نقبل بأي تنازل عن أهداف الثورة. أنا شخصيًا مؤيد لأي موقف تجمع عليه الفصائل مهما كان هذا الموقف، اتفقوا على موقف وأنا خادم لكم”.
ويرى متابعون للشأن السياسي أن الأمم المتحدة تحاول فرض إملاءات جديدة على وفد المعارضة في جنيف، من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي يكون بشار الأسد ونظامه طرفًا فيها، في وقت نفت فيه الهيئة هذه الإملاءات، مؤكدة ثبات مواقفها بشأن رحيل الأسد وأركان حكمه.
–
إقرأ أيضًا: حركة أحرار الشام تهاجم الهيئة العليا لمشاركتها في جنيف.