
أردوغان وبوتين يلتقيان على هامشة قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون- 3 من تموز 2024 (TRTHABER)
أردوغان وبوتين يلتقيان على هامشة قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون- 3 من تموز 2024 (TRTHABER)
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تناولا فيها مستقبل سوريا، وسبل التعاون بين البلدين بشأن القضية السورية.
وأكد أردوغان اليوم، الجمعة 28 من آذار، أن تركيا تولي أهمية للتعاون مع روسيا بشأن القضية السورية، وأنه من المهم لتركيا وروسيا العمل معًا لضمان تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا على أساس وحدة أراضيها، وفق “الرئاسة التركية“.
وأضاف أردوغان أن أنقرة تدعم دمج ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” داخل الإدارة المركزية السورية، وأن من الأهمية الحيوية لاستقرار سوريا ألا تصبح بعد الآن منطقة مناسبة للمنظمات الإرهابية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن تركيا وروسيا يمكنهما العمل معًا للقضاء على الجهود الرامية إلى تعطيل وحدة سوريا وتأجيج التمييز العرقي والطائفي، ورفع العقوبات عن سوريا بشكل كامل.
وشدد على أن موارد سوريا يجب أن تُترك للإدارة السورية.
وبحسب تصريحات أنقرة، فإن المحادثة جرت بمبادرة من تركيا، في حين لم يعلق الكرملين على المحادثة حتى الآن.
كانت الرئاسة السورية توصلت، في 10 من آذار الحالي، إلى اتفاق يفضي إلى دمج “قوات سوريا الديمقراطية” في المؤسسات المدنية والعسكرية للدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
وقال مسؤول عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الأربعاء 12 من آذار، إن ثماني لجان تبحث كامل القضايا المتعلقة باتفاق دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.
وقال الناطق الرسمي باسم “قوات الشمال الديمقراطي” التابعة لـ”قسد”، محمود حبيب، لقناة “المملكة” الأردنية، إن اللجان ستبحث كل القضايا الأمنية والعسكرية والإدارية والحكومية، مشيرًا إلى أنها ستصل إلى “نهاية تسعد الجميع. ولا يجب أن يكون في سوريا غالب ومغلوب”.
وأوضح حبيب أن “قوات الشمال الديمقراطي” ستكون جزءًا من وزارة الدفاع السورية، وأن هذه القوات تسيطر على قرابة ثلث الأراضي السورية وبها معتقلات لأفراد من تنظيم “الدولة” ومخيمات عوائل التنظيم.
سبق أن طالب وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، “وحدات حماية الشعب” بترك سلاحها فورًا، واندماج بقية مكونات “قسد” في وزارة الدفاع السورية، وهو مطلب لا يزال قائمًا حتى بعد اتفاق عبدي- الشرع، وإبداء تركيا تأييدها للاتفاق.
وفي 15 من آذار، دعا الوزير، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، إلى استبعاد جميع “العناصر المسلحة المتورطة في أنشطة إرهابية من المعادلة في سوريا”.
في المقابل، تواصل “قسد” نهجها المعادي إلى تركيا، وقالت في بيان، الخميس 27 من آذار، إن الجيش التركي لا يزال يُصعّد من هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا، إلى جانب محاولاته في التوسع وبناء قواعد عسكرية جديدة على الأراضي السورية.
وقالت “قسد” إنه في مناطق جنوب وشرق مدينة منبج، وفي محيط كوباني، ينقل الجيش التركي ليلًا وبشكل سري آليات ومستلزمات عسكرية لبناء قواعد جديدة في تلة قره قوزاق، وكذلك على الضفة الغربية لنهر الفرات وقرية “حسن آغا” جنوب شرق مدينة منبج.
ومن خلال التصريحات التركية، على مر السنوات الماضية، تحاكم أنقرة “قسد” على أنها “وحدات حماية الشعب” فقط، وهي الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، بينما تتجاهل الحكومة التركية بقية المكونات العسكرية في الفصيل المتمركز شمال شرقي سوريا.
وتضم “قسد” فصائل العسكرية التي كانت تنتمي لـ”الجيش السوري الحر” سابقًا، إلى جانب عدد من المجالس العسكرية في “المقاطعات”، وفق التقسيمة الإدارية في المنطقة، لكن تبقى “وحدات حماية الشعب” عمادها الرئيس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى