وزيرا الدفاع السوري واللبناني في اجتماع مع نظيرهما السعودي في الرياض - 28 آذار 2025 (واس)
اتفاق سوري- لبناني للتعاون في ترسيم الحدود
استضافت السعودية اجتماعًا بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسى، بمشاركة نظيرهما السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز، الخميس 27 من آذار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم، الجمعة 28 من آذار، أن الاجتماع جرى بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان.
وجرى خلال الاجتماع بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا ولبنان، بما يعزز الأمن والاستقرار بين البلدين، كما جرى توقيع اتفاق أكد خلاله الجانبان الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية لا سيما فيما قد يطرأ على الحدود بينهما.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة المقبلة.
الوزيران عبرا عن ارتياحهما لما جرى التوصل إليه في الوقت الذي تؤكد به الرياض دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار لبنان وسوريا، ويسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأمس الخميس، قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، تعقيبًا على التوترات الحدودية بين سوريا ولبنان، إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف، وهناك محادثات سورية- لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض.
وأضاف عون أن لبنان سيعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسيعمل عبر لجان مشتركة على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، لحل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة “النازحين” (اللاجئين) السوريين.
والأربعاء الماضي، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق، والتي كانت مقررة هذا الأسبوع، لبحث الوضع الأمني على الحدود، جرى تأجيلها بطلب من السلطات السورية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأكد مصدر لبناني رفيع المستوى لوكالة “الأناضول” التركية، أن تأجيل الزيارة لم يكن بسبب خلاف، إنما لتوجه السلطة في دمشق إلى تشكيل حكومة جديدة، لذلك أجلت الزيارة إلى موعد لاحق.
وأعلنت وزارتا الدفاع في سوريا ولبنان، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين، عقب اشتباكات على مدى يومين أسفرت عن سقوط ضحايا.
ويتصاعد التوتر على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان منذ سقوط النظام السوري، فيما اتهمت وزارة الدفاع السورية عناصر من “حزب الله” اللبناني بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.
المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أشار، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة مجلس الأمن إلى الاشتباكات التي حصلت على الحدود السورية- اللبنانية، ووصفها بـ”المقلقة”، بعد ورود تقارير عن اختطاف وإعدام جنود سوريين وإطلاق صواريخ على لبنان.
كما أبدى ترحيبه بقدرة السلطات السورية واللبنانية على احتواء الأوضاع، مبديًا دعمه لكل الجهود المبذولة لتعزيز الحوار بين دمشق وبيروت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :