متطوعون في "الدفاع المدني السوري" يحاولون استخراج جثة شخص من سيارة - 21 شباط 2025 (عنب بلدي/ محمد مصطو)
أمريكا تخفض دعم “الدفاع المدني السوري”
خفضت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعمها لـ”الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، إذ تعتبر الولايات المتحدة داعمًا رئيسًا للمنظمة.
وبحسب ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية عن وثائق داخلية وعن المنظمة، الخميس 27 من آذار، أُوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لأعمال “الدفاع المدني” في مكافحة الحرائق والبحث والإنقاذ وتعزيز صمود المجتمع.
ويأتي تخفيض الدعم الأمريكي في إطار قرار الولايات المتحدة وقف مساعداتها الخارجية، تزامنًا مع مرور سوريا بمرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وتزايد حاجاتها في مختلف القطاعات.
وقال نائب المدير العام للمنظمة، فاروق حبيب، لـ”CNN”K إن لدى “الدفاع المدني شراكة عظيمة” مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (أكبر مانح للمنظمة ) منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وأضاف حبيب أن الدعم الأمريكي خلال هذه المرحلة الانتقالية من تاريخ سوريا مهم للغاية، و”نحن نمر بعصر جديد ونحن بحاجة إلى الاستمرار في ملء الفراغ بغياب حكومة قوية وفعالة”.
في 20 من كانون الثاني الماضي، أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية معظم منح المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، لكنها تحدثت عن وجود مراجعة واستثناء للقرار.
وبحسب تحليل لـ”منتدى المنظمات غير الحكومية العاملة في شمالي سوريا”، في 26 من شباط الماضي، فإن القرار كان مشروطًا بمراجعة وزير الخارجية، لكن المراجعة “ليست واضحة ولم يتم الإعلان عنها”، والإدارة الأمريكية بدأت بإلغاء مئات العقود والمنح التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
“الدفاع المدني السوري”، منظمة إنسانية بدأت عملها في أواخر عام 2012 كفرق من المتطوعين على مستوى القاعدة الشعبية في جميع أنحاء سوريا، بغية الاستجابة للعمليات العسكرية التي قام بها النظام السوري ضد المدن والقرى السورية المأهولة بالسكان.
في 25 من تشرين الأول 2014، اجتمع 72 شخصًا من قادة الفرق التطوعية في مدينة أضنة التركية، حيث أعلنوا رسميًا تأسيس “الدفاع المدني السوري”، واعتمدوا الآية القرآنية “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا” شعارًا للفريق.
تمكنت فرقه من إنقاذ أكثر من 128 ألف شخص، واستجابت لعشرات الآلاف من الهجمات الجوية والبرية والكيماوية، إلى جانب الاستجابة للكوارث الطبيعية وعلى رأسها زلزال شباط 2023، والحرائق، وحوادث السير، وتقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية لمئات الآلاف من المدنيين.
وأزالت فرقه أكثر من 25 ألف ذخيرة غير منفجرة من مخلّفات الحرب، وساعدت في إعادة تأهيل البنى التحتية من خلال مشاريع “نوعية”، مع التركيز على المنشآت التعليمية والطبية وشبكات الطرقات ومشاريع المياه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :