
الرئيس السوري يلتقي نظيره اللبناني على هامش المشاركة في قمة القاهرة الطارئة- 4 من آذار 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية/ تلجرام)
الرئيس السوري يلتقي نظيره اللبناني على هامش المشاركة في قمة القاهرة الطارئة- 4 من آذار 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية/ تلجرام)
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، تعقيبًا على التوترات الحدودية بين سوريا ولبنان، إن السعودية بادرت إلى تولي هذا الملف، وهناك محادثات سورية- لبنانية تحت مظلة سعودية في الرياض.
وأضاف الرئيس اللبناني في مقابلة مع موقع “فرانس 24” اليوم، الخميس 27 من آذار، أن لبنان سيعمل على فتح قنوات مباشرة مع الإدارة السورية، وسيعمل عبر لجان مشتركة على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، لحل المشكلات العالقة والعمل على تأمين إعادة “النازحين” (اللاجئين) السوريين.
وتأتي هذه التصريحات بعد الحديث عن لقاء مرتقب يجمع وزيري الدفاع، السوري واللبناني، في السعودية، اليوم الخميس، لمناقشة الوضع على الحدود بين البلدين.
وأمس الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق، والتي كانت مقررة هذا الأسبوع، لبحث الوضع الأمني على الحدود، جرى تأجيلها بطلب من السلطات السورية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأكد مصدر لبناني رفيع المستوى لوكالة “الأناضول” التركية أن تأجيل الزيارة لم يكن بسبب خلاف، إنما لتوجه السلطة في دمشق إلى تشكيل حكومة جديدة، لذلك أجلت الزيارة إلى موعد لاحق.
الزيارة كان من المقرر أن يلتقي خلالها وزير الدفاع اللبناني بنظيره السوري، مرهف أبو قصرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في شباط الماضي.
وأعلنت وزارتا الدفاع في سوريا ولبنان، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين، عقب اشتباكات على مدى يومين أسفرت عن سقوط ضحايا.
ويتصاعد التوتر على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان منذ سقوط النظام السوري، فيما اتهمت وزارة الدفاع السورية عناصر من “حزب الله” اللبناني بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.
المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أشار الثلاثاء الماضي، خلال جلسة مجلس الأمن، إلى الاشتباكات التي حصلت على الحدود السورية اللبنانية، ووصفها بـ”المقلقة”، بعد ورود تقارير عن اختطاف وإعدام جنود سوريين وإطلاق صواريخ على لبنان.
كما أبدى ترحيبه بقدرة السلطات السورية واللبنانية على احتواء الأوضاع، مبديًا دعمه لكل الجهود المبذولة لتعزيز الحوار بين دمشق وبيروت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى