غزة.. حصيلة الحرب الإسرائيلية تتجاوز 50 ألف قتيل

ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 50 ألفًا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 من تشرين الأول 2023.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلًا عن مصادر طبية اليوم، الأربعاء 26 من آذار، إن 830 شخصًا قتلوا وأصيب 1787 آخرون منذ استئناف إسرائيل حربها على غزة في 18 من آذار الحالي، بعد توقفها لحوالي شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت “وفا” أن 39 شخصًا قتلوا، و124 مصابًا️ وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضحت أن عددًا من القتلى ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.

في السياق ذاته، قالت وكالة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم، إنه بعد استئناف القوات الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة ، قُتل المئات، من بينهم أكثر من 180 طفلًا قُتلوا في يوم واحد.

وأضافت “أونروا” أنه لا تزال الجثث تحت أنقاض المباني المدمرة، ويصف الأطباء كيف “مات العديد من الجرحى أمام أعينهم دون أن يتمكنوا من علاجهم.

من جهة أخرى، قالت وكالة “رويترز“، إن مئات الفلسطينيين احتجوا في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب.

وقال أحد شهود العيان، الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه لـ”رويترز”، “كانت مظاهرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه”.

وأضاف، “هتف كثيرون ضد (حماس). الناس منهكون ولا ينبغي لأحد أن يلومهم”.

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه لاحتجاج نظمه مئات الأشخاص في حي الشجاعية، إحدى ضواحي مدينة غزة اليوم، الأربعاء، مطالبين بإقالة “حماس”.

وعقب بدء الاحتجاجات ضد “حماس”، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى القول إن الاحتجاج أظهر أن قرار إسرائيل بتجديد هجومها كان ناجحًا في غزة.

وقال المسؤول الكبير في حركة “حماس”، باسم نعيم، إن الناس لديهم الحق في الاحتجاج على المعاناة التي سببتها الحرب، لكنه ندد بما وصفه بـ”أجندات سياسية مشبوهة” تستغل الوضع.

وعاد مئات الآلاف من السكان الذين فروا إلى جنوب غزة في وقت سابق من الحرب إلى منازلهم المدمرة في الشمال بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في كانون الثاني الماضي.

واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات التي أدت إلى مقتل أكثر من 250 شخصًا خلال ساعات إضافة إلى مئات الجرحى، بعد شهرين على بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

واستؤنفت الغارات الجوية في 18 من آذار الحالي، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ بمهاجمة العديد من أهداف حركة “حماس” في قطاع غزة.

وسبق أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضًا، كما سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.