
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في دمشق - 11 كانون الثاني 2025 (القيادة العامة)
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في دمشق - 11 كانون الثاني 2025 (القيادة العامة)
أفادت وسائل إعلام لبنانية بتأجيل زيارة وفد أمني لبناني إلى سوريا، كانت مقررة هذا الأسبوع لبحث الوضع الأمني على الحدود بين البلدين.
وذكر تلفزيون “LBC” اللبناني اليوم، الأربعاء 26 من آذار، أن تأجيل زيارة الوفد اللبناني برئاسة وزير الدفاع، ميشال منسى، إلى دمشق، جاء “بطلب من السلطات السورية”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
في السياق ذاته، أكد مصدر لبناني رفيع المستوى لوكالة “الأناضول” التركية، أن زيارة وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، إلى دمشق تأجلت إلى موعد يحدد لاحقًا، بناء على طلب من الجانب السوري.
وأوضح المصدر أن تأجيل الزيارة لم يكن بسبب خلاف، إنما لتوجه السلطة في دمشق إلى تشكيل حكومة جديدة، لذلك أجلت الزيارة إلى موعد لاحق.
كانت الزيارة التي سيترأسها وزير الدفاع اللبناني تهدف إلى بحث مسألة ضبط الوضع الأمني عند الحدود، وتعزيز التنسيق بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة سبل منع الاعتداءات المتبادلة من الجانبين.
الزيارة كان من المقرر أن يلتقي خلالها وزير الدفاع اللبناني بنظيره السوري، مرهف أبو قصرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في شباط الماضي.
وكانت الزيارة ستشمل أيضًا لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين، بمن في ذلك مدير المخابرات العامة السورية، أنس خطاب، وذلك لتعزيز التعاون الأمني بين لبنان وسوريا في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة الحدودية.
وأعلنت وزارتا الدفاع في سوريا ولبنان، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين، عقب اشتباكات على مدى يومين أسفرت عن سقوط ضحايا.
ويتصاعد التوتر على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان منذ سقوط النظام السوري، فيما اتهمت وزارة الدفاع السورية عناصر من “حزب الله” اللبناني بدخول الأراضي السورية وخطف وقتل ثلاثة من أفراد الجيش السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق.
شهد لبنان تحولًا سياسيًا جديدًا، بعد انتخاب رئيس جمهورية له عقب أكثر من عامين على الفراغ السياسي، تبع ذلك انتخاب نواف سلام رئيسًا للوزراء، ليكتب اللبنانيون بذلك عهدًا جديدًا من أبرز سماته انحسار نفوذ “حزب الله”، ما فتح بوادر انفراجات قد تنعكس على سوريا وسط زحمة من الملفات المعقدة بين البلدين.
عقب انتخاب رئيس جديد في لبنان، توجه رئيس الحكومة اللبنانية السابق، نجيب ميقاتي، إلى سوريا، لعقد مباحثات مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تناولت أمن الحدود واللاجئين، وكانت تلك الزيارة اللبنانية هي الأولى من نوعها لمنصب رئيس الحكومة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وبعد اجتماعهما في قصر “الشعب” بدمشق، في 11 من كانون الثاني الماضي، قال الشرع، إن “سوريا تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات السورية- اللبنانية مبنية على الاحترام المتبادل”.
الشرع قال أيضًا إنه اتفق مع ميقاتي على وجود لجان متخصصة بشأن ترسيم الحدود وملفات التهريب والقضايا الاقتصادية.
من جانبه، قال ميقاتي، إن ما يجمع سوريا ولبنان من حسن الجوار هو الأساس الذي سيحكم طبيعة التعاون في المرحلة المقبلة، معبّرًا عن ارتياحه لمستقبل العلاقات اللبنانية- السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى