“الإعلام” توضح سبب تأخر بث القنوات الرسمية

إعلاميون يغطون مؤتمرًا صحفيًا لوزير الكهرباء السوري - 19 من آذار 2025 (سانا)

camera iconإعلاميون يغطون مؤتمرًا صحفيًا لوزير الكهرباء السوري - 19 آذار 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

ربط مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، تأخر بث القنوات الرسمية السورية بفرض العقوبات على القطاع الإعلامي في سوريا والمعدات المتهالكة والكوادر التي وصفها بـ”المترهلة” والتي تعاني من “المحسوبيات والفساد”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الرفاعي، الثلاثاء 25 من آذار، أن تأخر ‏انطلاق القنوات التلفزيونية الرسمية في سوريا بعد تحرير سوريا من النظام السابق، يعود إلى تحديات تقنية وسياسية كبيرة.

شملت التحديات، وفق الرفاعي، العقوبات المفروضة ‏على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتي تمنع البث عبر الأقمار ‏الصناعية مثل “نايل سات”، مؤكدًا أن الوزارة تحاول باستمرار تجاوز هذه العقبات.

وتعود المشكلة الأخرى، بحسب الرفاعي، إلى تهالك المعدات، والتجهيزات القديمة وغير الصالحة للإعلام الحديث، إضافة إلى نظام تشغيل بدائي.

وقال إن الجهاز يعاني من موارد بشرية مترهلة، وفساد ومحسوبيات.

وأشار الرفاعي، وفق ما نقلته “سانا”، إلى أن انطلاق قناة تلفزيونية حديثة يحتاج على الأقل إلى عام ‏من التحضيرات حتى في ظروف طبيعية، فكيف في بيئة إعلامية دمرها النظام ‏السابق.

من جانب آخر، ذكر الرفاعي أن هناك كوادر إعلامية تعمل منذ أربعة أشهر لتجهيز قناة “الإخبارية السورية” واستوديوهات حديثة، ومذيعين محترفين، وسياسة تحريرية، تخدم “تطلعات السوريين”، وفق تعبيره.

الرفاعي قال، إن “الإخبارية السورية” جاهزة للانطلاق وهي تبث بشكل يومي تحت الهواء منذ بداية آذار الحالي، ويمكن الوصول لها فور توفر تردد على “النايل سات”، وحل مشكلة العقوبات.

وتوقفت القناة الرسمية السورية والقنوات المرتبطة بها، منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024.

وتبث “الإخبارية السورية” بشعار جديد توحي بأنها ستنطلق قريبًا دون موعد محدد، إلا أن صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل بشعار مغاير وتنشر أخبارًا عاجلة.

جدل بسبب تعيين عميد كلية الإعلام في دمشق

إعلام إلكتروني فقط

يعتمد الإعلام الرسمي في سوريا حاليًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشط معظمها في منصة “تلجرام” إضافة إلى الوكالة الرسمية (سانا).

كما تنشط بعض الصفحات والمواقع الإخبارية التي معظمها كانت موالية للنظام المخلوع، وغيرت من سياسيتها بعد سقوطه، إضافة إلى القنوات العربية والعالمية، والمحلية التي كانت تعمل شمال غربي سوريا.

الدكتور في كلية الإعلام بجامعة دمشق عربي المصري أوضح لعنب بلدي في وقت سابق، أن هناك حالة شبه غياب للإعلام المحلي، باستثناء الإلكتروني، منذ إسقاط نظام الأسد.

وتابع أن هناك حالة جمود بسبب التغيير، والصحافة الورقية ملغاة بحجة “كورونا”، رغم أن السبب الحقيقي اقتصادي، لتوفير تكاليف الطباعة والورق والنفقات.

وأشار المصري إلى أن الإعلام المحلي “فقير جدًا باستثناء ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية”، معتبرًا أن هذا و”بجزء كبير منه ليس ممارسة مهنية وليس ممارسة صحفية”.

في 15 من كانون الأول 2024، قالت وزارة الإعلام في حكومة دمشق المؤقتة، إنها تعمل على مراجعة آليات نشر المعلومات في الوسائل الإعلامية التي كانت تعتبر رسمية.

ووفق تصريح من العلاقات الصحفية في الوزارة، لعنب بلدي، فإن الوزارة أجرت جلسة مع القائمين على بعض هذه الوسائل، وتم التوجيه نحو سياسات واضحة وإدارة المحتوى الإعلامي، بحيث تعكس هذه المؤسسات مصالح الشعب السوري ككل.

الإعلام الرسمي.. حضور ناقص بعد سقوط الأسد

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة