“الخارجية” تدعو لضغط دولي لوقف الهجمات الإسرائيلية

أكدت وزارة الخارجية السورية التزام سوريا بالدفاع عن سيادتها، داعية المجتمع الدولي لمواصلة الضغط على إسرائيل وإلزامها بالامتثال لاتفاقية فض الاشتباك (1974) ووقف اعتداءاتها غير المشروعة على الشعب السوري والأراضي السورية.

كما رحبت الخارجية في بيان لها، مساء الثلاثاء 25 من آذار، بالتصريحات الصادرة عن أعضاء المجتمع الدولي في مجلس الأمن، التي أدانت اعتداءات القوات الإسرائيلية المتكررة في جنوبي سوريا، إذ تشكل هذه الانتهاكات خرقًا واضحًا للقانون الدولي واعتداء سافرًا على سيادة سوريا.

الخارجية أكدت أيضًا أن الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير هجماتها المتكررة على سوريا جرى دحضها بالكامل، وهي مستمرة دون رادع.

وخلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا، الثلاثاء، دعا المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي، إسرائيل إلى “العودة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية فض الاشتباك، وسحب وحداتها من المنطقة العازلة والأراضي السورية الأخرى المحتلة منذ كانون الأول 2024”.

كما طالبت فرنسا باحترام سيادة سوريا وانسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة، بينما أدانت الصين الغارات على سوريا داعية إسرائيل للانسحاب دون تأخير من الأراضي السورية.

كما جددت قطر إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا بما في ذلك هجمات درعا، على لسان مندوبتها في مجلس الأمن.

المندوب الأردني عن المجموعة العربية في مجلس الأمن أدان التوغل البري الإسرائيلي في درعا، واعتبره تصعيدًا للصراع في المنطقة، مطالبًا بوقف الاستفزازات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية التي تحتلها.

“حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية أدانت القصف الذي طال أحياء سكنية في كويا بريف درعا، جنوبي سوريا، واعتبرت في بيان لها أن هذا “العدوان الفاشي” يمثل تصعيدًا خطيرًا للانتهاكات الصهيونية بحق سوريا وشعبها، وجريمة جديدة تضيفها حكومة الاحتلال إلى سجلها الدموي.

قطر أدانت قبل الجلسة العدوان الإسرائيلي في بيان لخارجيتها، كما أدانته أيضًا كل من الكويت والسعودية، في بيانات منفصلة.

وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، إن التحركات الإسرائيلية على الحدود السورية لا تهدف إلى غزو الأراضي السورية، معتبرًا أنها تهدف لمحاربة “حزب الله” اللبناني، وإيران.

وتسبب قصف إسرائيلي بالدبابات، على قرية كويا بريف درعا، جنوبي سوريا، بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا، بينهم طفلة.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن شبانًا من قرية كويا جنوبي درعا قاوموا توغلًا للجيش الإسرائيلي، ورد عليهم الأخير برصاص فقتل اثنين منهم، تبع ذلك قصف بالدبابات الإسرائيلية لمنازل القرية بنحو عشر قذائف، ما أوقع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.

الهجمات الإسرائيلية تسببت بحركة نزوح كثيفة من القرية طالت 350 عائلة استقبلتهم المحافظة في مراكز إيواء مؤقتة.

إدانات دولية لهجمات إسرائيل في سوريا