
جلسة لمجلس الأمن حول سوريا - 25 آذار 2025 (UN TV/ لقطة شاشة)
جلسة لمجلس الأمن حول سوريا - 25 آذار 2025 (UN TV/ لقطة شاشة)
تتواصل الإدانات العربية والدولية للقصف الإسرائيلي على قرية كويا في ريف درعا الغربي، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بينهم طفلة.
أدانت قطر القصف الإسرائيلي بأشد العبارات، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، محذرة من أن الاعتداءات المستمرة من الاحتلال على سوريا ولبنان، واستمرار حربه “الوحشية” على غزة من شأنها تفجير دائرة العنف في المنطقة.
ودعت الخارجية القطرية اليوم، الثلاثاء 25 من آذار، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
روسيا أيضًا أدانت الهجمات الإسرائيلية في سوريا، ودعت إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة والالتزام باتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
وخلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا اليوم، الثلاثاء، دعا المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي، إسرائيل إلى “العودة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية فض الاشتباك، وسحب وحداتها من المنطقة العازلة والأراضي السورية الأخرى المحتلة منذ كانون الأول 2024”.
وقال بوليانسكي، “أعلنت القيادة السورية الجديدة مرارًا عن استعدادها لبناء علاقات سلمية مع جميع جيرانها دون استثناء. وتعمل إسرائيل بأفعالها على شطب هذا الموقف وتعزيز أصوات القوى المتطرفة داخل سوريا، ولن يؤدي هذا النهج إلى تعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل”.
كما طالبت فرنسا باحترام سيادة سوريا وانسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة، بينما أدانت الصين الغارات على سوريا داعية إسرائيل للانسحاب دون تأخير من الأراضي السورية.
المعبوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اعتبر بقاء القوات الإسرائيلية في سوريا مرفوضًا، ودعا مجلس الأمن للضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا.
كما جددت قطر إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة سوريا بما في ذلك هجمات درعا، على لسان مندوبتها في مجلس الأمن.
المندوب الأردني عن المجموعة العربية في مجلس الأمن أدان التوغل البري الإسرائيلي في درعا، واعتبره تصعيدًا للصراع في المنطقة، مطالبًا بوقف الاستفزازات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي السورية التي تحتلها.
“حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية أدانت القصف الذي طال أحياءً سكني في كويا بريف درعا، جنوبي سوريا، واعتبرت في بيان لها أن هذا “العدوان الفاشي” يمثل تصعيدًا خطيرًا للانتهاكات الصهيونية بحق سوريا وشعبها، وجريمة جديدة تضيفها حكومة الاحتلال إلى سجلها الدموي.
البيان ذكر أن العداون الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين في سوريا، يؤكد أن الاحتلال بات يوسّع دائرة عدوانه ليشمل شعوب المنطقة كافة، ولم يعد يقتصر على غزة والضفة الغربية، ما يستدعي وقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية.
وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، إن التحركات الإسرائيلية على الحدود السورية لا تهدف إلى غزو الأراضي السورية، معتبرًا أنها تهدف لمحاربة “حزب الله” اللبناني، وإيران.
وقتل اليوم خمسة أشخاص وأصيب آخرون بقصف من الدبابات الإسرائيلية على بلدة كويا بريف درعا الغربي، بعد مقاومة من شبان القرية الرافضين للتوغل الإسرائيلي.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، أن شبانًا من قرية كويا جنوبي درعا قاوموا توغلًا للجيش الإسرائيلي، ورد عليهم الأخير برصاص فقتل اثنين منهم، تبع ذلك قصف بالدبابات الإسرائيلية لمنازل القرية بنحو عشر قذائف، ما أوقع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.
وشهدت القرية نزوحًا كثيفًا، إذ ما زال القصف من الدبابات مستمرًا، وتلقت في الساعات الأخيرة ثلاث قذائف، وسط تحليق مستمر من الحوامات وطائرات الاستطلاع، بحسب مراسل عنب بلدي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش الإسرائيلي رصدت صباح اليوم عددًا ممن أسماهم “العناصر الإهابيين” الذين أطلقوا النار نحو الجيش، جنوبي سوريا، لترد عليهم طائرة مسيّرة أوقعت إصابات بينهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى