
وزارة الداخلية السورية تتسلم عددًا من طائرات الدرون الانتحارية في مدينة القرداحة في اللاذقية غربي سوريا - 25 من آذار 2025 (وزارة الداخلية السورية)
وزارة الداخلية السورية تتسلم عددًا من طائرات الدرون الانتحارية في مدينة القرداحة في اللاذقية غربي سوريا - 25 من آذار 2025 (وزارة الداخلية السورية)
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، تسلمها طائرات مسيرة انتحارية “FPV” من وجهاء مدينة القرداحة في اللاذقية غربي سوريا.
وقال بيان مقتضب لوزارة الداخلية اليوم، الثلاثاء 25 من آذار، إن الأهالي في مدينة القرداحة، جنوبي اللاذقية، سلموا الوزارة، طائرات الـ “FPV” المسيرة، عقب اجتماع بين وجهاء المدينة، ولجنة السلم الأهلي التي شكلتها الحكومة عقب أحداث الساحل.
وذكرت الوزارة أن الطائرات المسيرة هي من مخلفات النظام السابق.
وأظهرت صور نشرتها الوزارة، عشرات الطائرة المسيرة المثبتة بكاميرات (درون)، فيما لم تظهر الصور أي وسائل قتالية ملحقة بها.
القرداحة هي مسقط رأس عائلة الأسد، وتعد معقلًا للكثير من ضباط الجيش السابق.
وتعلن وزارة الداخلية باستمرار عن تسلمها أسلحة وذخائر في عدة مناطق بسوريا، وخاصة بالساحل السوري، بتنسيق مع وجهاء من تلك المناطق.
وقبل يومين، تسلمت الداخلية السورية عددًا من قطع السلاح، باتفاق مع الأهالي، في ناحية الحميدية بريف طرطوس.
كما استلمت “إدارة الأمن العام” التابعة للداخلية أسلحة خفيفة من وجهاء في قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في محافظة اللاذقية.
وفي 18 من آذار الحالي، قالت وزارة الداخلية بحكومة دمشق المؤقتة، إنها عثرت على أسلحة وذخائر بالقرب من أسوار مطار “حميميم” في اللاذقية، والذي توجد فيه قوات روسية.
شهد الساحل السوري في 6 من آذار الحالي أحداثًا دامية، عقب تحركات لفلول النظام السابق، التي حاولت السيطرة على المنطقة، وقتلت العشرات من عناصر الأمن السوري.
وأعقب هذه التحركات، استنفار من الدولة السورية ومؤازرة من مدنيين وفصائل موالية، ما أدى إلى وقوع انتهاكات في صفوف المدنيين.
وانخفضت وتيرة تحركات الفلول في المنطقة، في حين مازالت الفلول تستهدف نقاطًا للجيش والأمن السوري الجديد.
وبحسب “معهد دراسات الحرب“، انتقل عناصر النظام السابق لتكتيكات جديدة، إذ تعتمد زرع العبوات المتفجرة وعمليات الاغتيال وتعتبر ذلك أنها المرحلة “الثانية” من العمليات العسكرية.
استخدم النظام السابق وحليفته روسيا، سابقًا الطائرات المسيرة الانتحارية في استهداف مواقع مدنية في إدلب ومناطق بريف حلب، موقعين قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.
لا تعد “FPV” من المعدات العسكرية، وتُستخدم في الحياة المدنية للترفيه، في السباقات الرياضية مثلًا، ويمكنها حمل الحمولات، لكن في الوقت نفسه، لا تحتوي على طيار آلي، وتطير دون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتُظهر هذه الطائرات قدرة استثنائية على المناورة وتغيير الاتجاه بسرعة، وهذا يتطلب أن يتمتع المشغل بمهارات ومستويات تدريب قوية لأنه يتعين عليه التحكم يدويًا بجميع عمليات الطيران.
ومن مزايا طائرات “FPV” سعرها ودقتها العالية، إذ تصل قيمة أفضل الموديلات إلى 1000 دولار أمريكي، ويمكن أن تحمل شحنة متفجرة، وفي حال نجاحها، يمكنها ضرب وحتى تدمير مركبة قتال مدرعة أو دبابة معادية تبلغ قيمتها عدة ملايين، وفق موقع “Militarnyi” العسكري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى