
قائد فرقة الحمزة سيف الدين بولاد يلقي كلمة خلال مؤتمر النصر - 29 من كانون الثاني 2025 (إدارة العمليات العسكرية)
قائد فرقة الحمزة سيف الدين بولاد يلقي كلمة خلال مؤتمر النصر - 29 من كانون الثاني 2025 (إدارة العمليات العسكرية)
هنأ القائد في وزارة الدفاع السورية، محمد الجاسم، (الملقب بـ”أبو عمشة)، قائد “فرقة الحمزة” سيف الدين بولاد، الملقب بـ”أبو بكر”، تعيينه قائدًا لـ”الفرقة 76″ برتبة عميد، ضمن صفوف الجيش السوري الجديد.
وأكدت مصادر من “فرقة الحمزة” لعنب بلدي، قرار تعيينه، في حين تواصلت مع العلاقات العامة لوزارة الدفاع السورية وذكرت أنه لا تعيين رسمي حتى لحظة تحرير الخبر.
وكان “أبو عمشة”، المقرب من “أبو بكر”، أيضًا جرى تعيينه قائدًا لـ”فرقة حماة” بداية شهر شباط الماضي، دون أن تعلن وزارة الدفاع ذلك.
وتأتي قرارات وزارة الدفاع في تعيين قادة في فصائل المعارضة سابقًا، بعد قرار حلّها خلال “مؤتمر النصر” الذي جرى، في 29 من كانون الثاني الماضي، بعد اجتماعات لإعادة هيكلية الجيش الجديد.
ولا معلومات إضافية حول “الفرقة 76” وآلية تشكيلها، حتى لحظة تحرير هذا التقرير، إلا أن معلومات حصلت عليها عنب بلدي، تشير إلى أن الفرقة يتجاوز عددها الآلاف وتتألف من منشقين ومقاتلين من فصائل المعارضة من الفصيل نفسه.
سيف الدين بولاد “أبو بكر” هو قائد “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” العامل شمال غربي سوريا، المدعومة من تركيا والملقبة بـ”الحمزات”.
ووفق معلومات حصلت عليها عن بلدي من مقربين منه، ينحدر بولاد من منطقة بزاعة قرب الباب شرقي حلب، وهو من المكون التركماني.
بولاد ضابط منشق عن جيش النظام السابق، وكان برتبة ملازم أول، والتحق بالفصائل المقاتلة شمالي سوريا بعد انشقاقه، بداية الثورة السورية عام 2011.
بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، غادر إلى تركيا، ثم عاد مجددًا عام 2015، ليلتحق بصفوف الفصائل المعارضة مجددًا.
تسلّم قيادة فصيل “الحمزة” خلفًا لياسر أبو الشيخ، الذي قتل في معارك ضد تنظيم “الدولة”، في ريف حلب الشمالي، عام 2016.
وبرز اسمه خلال معاركه ضد تنظيم “الدولة” بعد عملية “درع الفرات” أواخر عام 2016، التي أطلقتها تركيا بمشاركة من فصائل معارضة عاملة في الشمال السوري.
ثم توجه بولاد لقتال التشكيلات التابعة أو المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بمساندة قوية من تركيا.
وبولاد مقرب من الزعيم القومي التركي، دولت بهجلي، رئيس حزب “الحركة القومية”.
وظهرت صور تجمع القائدين “أبو عمشة” و”أبو بكر” مع زعيم “مافيا” تركية يدعى علاء الدين تشاكيجي، مدان بارتكاب جرائم في تركيا، وخرج بعفو استثنائي عام 2020، ولاقى خروجه من السجن جدلًا في الأوساط التركية.
وكان “أبو بكر” شكّل مع “أبو عمشة” قائد فرقة “السلطان سليمان شاه”، تحالفًا سمي بـ”القوة المشتركة”.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “أبو بكر” و”أبو عمشة”، في 17 من آب 2023، لارتكابهما انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو تواطؤهما فيها أو مشاركتهما بشكل مباشر أو غير مباشر، ضد المقيمين والفئات الضعيفة من السكان في منطقة عفرين شمالي حلب.
واعتبرت الخزانة أن “الحمزات”، متورطة في عمليات اختطاف وسرقة ممتلكات وتعذيب، وتدير مراكز احتجاز تأوي المختطفين لفترات طويلة، وتطلب فدية لإخراجهم، وغالبًا ما يتعرضون للاعتداء الجنسي على أيدي مقاتلي الفرقة.
كما تواجه “الحمزات” اتهامات بتنقيب عن الآثار، بنوع من التنسيق مع “الفرقة الرابعة” بجيش النظام السابق، الذي كان على الضفة المقابلة لنقاط المواجهة مع الفصيل، في منطقة الباب، شمال شرقي حلب.
ووفق ما وثقه تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، جرت عمليات التنقيب في منطقة تادف قرب الباب، في محيط الكنيس اليهودي الأثري.
ويتهم مقاتلون ضمن “الحمزات” بضلوعهم بقتل الناشط، محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الذين قتلوا في تشرين الأول 2022، برصاص أطلق عليهما في مدينة الباب من سيارة مجهولة، لاذت بالفرار باتجاه مدينة بزاعة المجاورة.
كما شارك الفصيل باقتتالات فصائلية متعددة لأسباب محتلفة خلال تواجده ضمن “الجيش الوطني” في مناطق ريف حلب الشمالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى