بعد تحسنها.. التغذية الكهربائية تتراجع في دمشق

المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية شرقي مدينة حلب - 6 كانون الثاني 2025 (وزارة الكهرباء السورية)

camera iconالمحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية شرقي مدينة حلب - 6 كانون الثاني 2025 (وزارة الكهرباء السورية)

tag icon ع ع ع

“لم يفوا بوعودهم، دمشق أنيرت يوم 20 رمضان وفي اليوم التالي أصبحت الكهرباء أسوأ”.

بهذه العبارة بدأ حسين الحلبي (27 عامًا)، أحد سكان منطقة الصناعة في دمشق، حديثه لعنب بلدي، عن تراجع ساعات التغذية الكهربائية في دمشق.

تضاعف التقنين الكهربائي، وغابت الكهرباء يومًا كاملًا عن بعض أحياء دمشق، واقتصرت التغذية الكهربائية في أحياء أخرى على ساعة واحدة طوال اليوم، بحسب حسين.

ولا تختلف الحال في ريف دمشق، إذ شهدت مناطق متفرقة من ريف دمشق ساعة وصل مقابل 23 ساعة قطع، بحسب رصد عنب بلدي اليوم، الاثنين 24 من آذار.

وكان الواقع الكهربائي قد شهد تحسنًا في دمشق وريفها، في 20 من آذار الحالي، بالتزامن مع تصريحات وزير الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، عمر شقروق، حول صيانة محطات توليد الكهرباء والعنفات ووضعها بالخدمة.

تراجع التغذية الكهربائية

بحسب رصد عنب بلدي، تراجعت ساعات التغذية الكهربائية في منطقة المزة بالعاصمة دمشق إلى ساعة وصل كل ست أو سبع ساعات قطع، أما منطقة الصناعة فشهدت ساعتي وصل خلال 24 ساعة وبأوقات غير منتظمة.

وفي ريف دمشق شهدت مدينة جديدة عرطوز ساعة وصل مقابل عشر ساعات قطع.

في حين تراجعت ساعات التغذية في منطقة نهر عيشة لتصل إلى ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع.

وفي جرمانا وصحنايا كانت مدة وصل الكهرباء نصف ساعة مقابل خمس ساعات من انقطاع التغذية.

مناطق لم تشهد تحسنًا

رغم التحسن في الواقع الكهربائي الذي شهدته العاصمة دمشق وريفها منذ أيام، لم تتحسن الكهرباء في منطقتي جديدة عرطوز وجرمانا.

“تحسنت الكهرباء أو تراجعت، جديدة عرطوز والفضل خارج الحسابات، لم نشهد أي تحسن منذ عهد النظام البائد، وإذ كان هناك تحسن يتم وصل الكهرباء نصف ساعة إضافية”، هذا ما قالته نوار حمدان من منطقة جديدة عرطوز في ريف دمشق، لعنب بلدي، متحدثة عن سوء خدمات الكهرباء في منطقتها.

رؤية أبو جبل (26 عامًا) من منطقة جرمانا، قالت لعنب بلدي، “لا أحد يعلم لماذا لا تتحسن الكهرباء في جرمانا، بالرغم من الوعود بأن يكون هناك ساعات وصل زائدة بسبب الكثافة السكانية”.

وأضافت أنه ليس لدى الجميع القدرة المادية للاشتراك بـ”الأمبيرات” أو تركيب ألواح طاقة شمسية، علمًا أن عدم وجود الكهرباء يعني عدم وجود المياه في المدينة، وهذا ما يسبب أزمة مياه.

التغذية الكهربائية تتحسن في دمشق

تحسن سابق

في رصد سابق، لعنب بلدي، في 20 من آذار الحالي، قُدرت ساعات التغذية في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، بثلاث ساعات وصل مقابل ساعتي قطع، وأربع ساعات وصل مقابل ساعتي قطع كل يوم جمعة.

أما منطقة باب شرقي جنوبي العاصمة دمشق، فشهدت أيضًا ثلاث ساعات وصل مقابل ساعتي قطع.

في منطقة نهر عيشة بدمشق، وصلت ساعات التغذية إلى ساعتين مقابل أربع ساعات قطع.

في حين يشهد ريف دمشق، عودة تدريجية وتفاوتًا في ساعات التغذية، وغياب برنامج محدد للتقنين.

في داريا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق تحسنت الكهرباء لتصل إلى ما يقارب أربع ساعات يوميًا بأوقات غير منتظمة، أما في الزبداني فيتم الوصل بين أربع إلى ست ساعات يوميًا.

في حين ما زالت تعاني مناطق جديدة عرطوز وجرمانا في ريف دمشق، من وصل ساعة مقابل خمس ساعات قطع، مع إضافة ساعة إضافية في أوقات غير منتظمة.

خطة وزارة الكهرباء

تخطط وزارة الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، لرفع ساعات التغذية إلى ثماني ساعات يوميًا، بعد ورود “كميات” من مادة الفيول.

وأوضح وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، أن خطة وزارة الكهرباء لتأمين الكهرباء للمدن الصناعية تشمل زيادة التغذية الكهربائية في جميع المحافظات، ودعم الشبكة من الطاقة البديلة.

وأشار إلى عدم إمكانية توفير التغذية الكهرباء على مدار الساعة، لأن ذلك يحتاج إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز وخمسة آلاف طن من الفيول يوميًا.

وأطلقت دولة قطر في 13 من آذار الحالي، مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، للمساهمة في توليد الطاقة الكهربائية.

وسيسهم الغاز القطري في توليد 400 ميجاواط إضافية من الكهرباء، ما يؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على الحياة اليومية للمواطنين ودعم القطاعات الحيوية في سوريا، وفقًا لوزير الكهرباء السوري، عمر شقروق.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة