تركيا.. إمام أوغلو يحال إلى السجن بتهم الفساد

أعلن قاضي الصلح الجنائي في تركيا، القبض على رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم الفساد المالي، إذ يواجه تهمًا تتعلق بالرشاوى والابتزاز المالي والاحتيال والإرهاب، مع نحو 100 آخرين.

واقتيد إمام أوغلو إلى سجن سيليفري باسطنبول اليوم 23 من آذار، وفق وسائل إعلام تركية، منها وكالة “الأناضول” شبه الرسمية، ولا تزال التحقيقات بتهم الإرهاب والفساد المالي جارية بحقه.

وأمرت المحكمة بإحالة خمسة متهمين بإنشاء وإدارة منظمة “إجرامية” وتزوير ورشوة وابتزاز والاستحواذ على بيانات شخصية، وقضت باعتقال 48 مشتبهًا أخرين.

كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، تعليق عمل إمام أوغلو ورؤساء بلديات شيشلي وبيليك دوزو في اسطنبول، نتيجة لقرارات المحكمة.

ويعتبر إمام أوغلو من أبرز المعارضين والمحتملين للترشح للرئاسة التركية المزمع عقدها في عام 2028، واعتبر الكثير من السياسيين الأتراك أن عملية الاعتقال جاءت لأهداف سياسية.

وعلق إمام أوغلو عبر “إكس” اليوم، أن تركيا استيقظت على “خيانة عظمى”، وفق تعبيره.

وقال إن “العملية القضائية التي يتم إجراؤها ليست إجراءً قضائيًا. إنه إعدام خارج نطاق القضاء بالكامل”.

كما دعا إلى مواصلة ما وصفه بـ”النضال من أجل الحقوق”، والتوجه إلى الساحات حيث دعا حزبه “الشعب الجمهوري” إلى التظاهر مجددًا اليوم.

وشدد إمام أوغلو على ضرورة التصويت، إذ يقيم اليوم حزب الشعب الجمهوري، تصويتًا لاختياره مرشحًا للفترة الرئاسية المقبلة.

وزير العدل التركي، يلماز تونج، قال عبر حسابه على “إكس” اليوم، إن من الخطأ وصف التحقيق القضائي الجاري بأنه “تحقيق سياسي”، كما أن استخلاص التقييمات القانونية على أسس سياسية قد يخلق تصورات خاطئة لدى الرأي العام، ويشكل انتهاكًا لمبدأ سيادة القانون.

وأضاف تونج، “لا يجب أن ننسى أن الجميع، وخاصة أصحاب المسؤولية، يجب أن يكونوا أكثر حذرًا وانتباهًا ومسؤولية في تصريحاتهم، وتجنب التصريحات التي قد تؤدي إلى سوء الفهم في المجتمع”.

من جانبه، يرفض إمام أوغلو التهم الموجهة ضده، إذ أدلى بإفادته في 21 من آذار، وكانت غالبية الأسئلة مستندة إلى شهادة شهود سريين، بحسب موقع “TRT HEABER” التركي.

واعتبر أن التحقيق يهدف إلى التشهير به وخلق اتهامات ملفقة وأنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، وعبارة عن تدخل سياسي.

واعتقلت السلطات التركية نحو 106 أشخاص على رأسهم إمام أوغلو، في 19 من آذار الحالي، بتهم تتعلق بالتواصل مع “حزب العمال الكردستاني” المصنفة على لوائح الإرهاب في تركيا، إضافة إلى قضايا فساد مالي.

ولاقت عملية الاعتقال الواسعة احتجاجات في الشارع التركي بعد دعوات من رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أوزغول أوزال، في عدة ولايات أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن التركية.

واعتقل الأمن التركي أمس السبت، 22 من آذار، نحو 350 شخصًا، عقب الاحتجاجات التي تخللها أعمال شغب.

وأظهرت مقاطع مصورة استخدام الأمن التركي غازات مسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المتجمعين.

تركيا.. اعتقال نحو 350 من أنصار إمام أوغلو