الفروج المجمد يغزو أسواق دير الزور

دير الزور – عبادة الشيخ

شهدت الأسواق في محافظة دير الزور وريفها شرقي سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الفروج المجمد المستورد لانخفاض سعره، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفروج الحي.

وزادت “بسطات” بيع الفروج المجمد الذي بات خيارًا للمستهلكين ذوي الدخل المحدود، ووصل سعر الدجاجة المجمدة إلى 35 ألف ليرة سورية (3.5 دولار أمريكي)، وسعر كيلوغرام الصدر إلى 22 ألفًا، وكيلو “الدبوس” (القطعة الملتصقة بالورك) إلى 21 ألفًا.

أما الدجاج الحي فبلغ سعر الكيلوغرام منه 29 ألف ليرة سورية، ومن الصدر 45 ألف ليرة، ومن “الدبوس” 40 ألف ليرة.

وأعرب العديد من المستهلكين عن ارتياحهم لتوفر الفروج المجمد المستورد كبديل اقتصادي للفروج الحي في شهر رمضان، بينما فضّل البعض الآخر الفروج الحي الطازج، معتبرين أن جودته وطعمه أفضل.

في المقابل، قال ربيع الحميدي، وهو بائع فروج حي في دير الزور، إن مبيعاته تراجعت مع بداية شهر رمضان لأكثر من 70%، وتوجه الأهالي إلى الفروج المجمد.

وهذا ما أكده موزع الدجاج ماجد الكناص، قائلًا لعنب بلدي، إن أغلب المحال المختصة ببيع الفروج الحي تراجعت نسبة الطلب فيها منذ بداية شهر رمضان.

وعزا التراجع إلى غزو الفروج المجمد الأسواق، وبأسعار أقل، وضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مقارنة بالدخل اليومي.

تحذير من مخاطر صحية

يحمل الدجاج المجمد مخاطر على صحة الإنسان، فالمواد الحافظة تؤدي إلى عسر الهضم، وأمراض في القلب والمعدة، بالإضافة إلى عدم معرفة مدة التجميد (شهر، أسبوع أو أكثر)، بحسب رعد الفرج، وهو طبيب من دير الزور.

وأضاف الطبيب لعنب بلدي أن سوء التخزين والتجميد يزيد الأضرار، فقد يسبب إنتانات معوية أو جرثومة معدة، لافتًا إلى أن بعض الدول تقوم بحقن الدجاج بهرمونات ومواد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان.

وفق رصد مراسل عنب بلدي، فإن “بسطات” بيع الدجاج المجمد زادت على الأرصفة وأمام المحال، وتشهد ازدحامًا من قبل الأهالي خلال شهر رمضان الحالي.

ولفتت السيدة رؤى بعاج، من سكان دير الزور، إلى ضرورة وضع معايير صارمة لجودة الفروج المجمد المستورد لضمان سلامة المستهلكين، معتبرة أن دخوله للأسواق فتح المجال لشريحة كبيرة من الأهالي لشراء الفروج بعد أن كان بعيدًا عن المتناول.