تركيا.. اعتقال نحو 350 من أنصار إمام أوغلو

من المظاهرات التي خرجت في إسطنبول احتجاجًا على اعتقال أكرم إمام أوغلو- 21 من آذار 2025 (TRT HABER)

camera iconمن المظاهرات التي خرجت في اسطنبول احتجاجًا على اعتقال أكرم إمام أوغلو - 21 آذار 2025 (TRT HABER)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم، السبت 22 من آذار، اعتقال حوالي 350 شخصًا خلال خروجهم في احتجاجات رافضة لاعتقال رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر حسابه على “إكس“، إنه تم القبض على 343 مشتبهًا بهم في الاحتجاجات التي جرت الليلة الماضية في اسطنبول وأنقرة وإزمير وأضنة وأنطاليا وجناكالي وإسكي شهير وقونية وأدرنة، على خلفية التحقيقات مع رئيس بلدية اسطنبول.

وأضاف كايا أن “أولئك الذين يسعون إلى تعطيل النظام الاجتماعي، وتهديد السلام والأمن في تركيا، والسعي إلى الفوضى والاستفزاز، لن يُمنحوا الفرصة أبدًا ولن يتم التسامح معهم بالتأكيد”.

وأكد وزير الداخلية التركي أن “أنقرة التي لم تستسلم لإرهاب الشارع حتى الآن، لن تستسلم للتخريب في المستقبل أيضًا”، مشيرًا إلى أن عددًا من عناصر قوات الشرطة التركي أصيبوا بسبب تعرضهم لهجمات من أنصار إمام أوغلو.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن التركية، الجمعة، مع استمرار المظاهرات الرافضة لاعتقال رئيس بلدية اسطنبول.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشرطة التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المتجمعين.

كان رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أوزغور أوزال، دعا الشعب التركي إلى التظاهر في جميع الشوارع والميادين مساء الجمعة.

وردًا على تلك الدعوات، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لن ترضخ لـ”إرهاب الشارع”، بعد أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف أكرم إمام أوغلو.

وحذّر زعيم حزب “الشعب الجمهوري” أردوغان، الخميس، من أن المعارضة تعتزم مواصلة احتجاجاتها، قائلًا، “سنكون في الشوارع من الآن فصاعدًا. احذرونا، الشوارع لنا، والساحات لنا”.

ورفعت تركيا، الجمعة 21 من آذار، القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي والوصول إلى الإنترنت منذ اعتقال إمام أوغلو، وفقًا لموقع “EngelliWeb” المختص بمراقبة الوصول إلى الإنترنت.

وأدلى إمام أوغلو بإفادته، الجمعة، في مديرية الأمن لمدة حوالي أربع ساعات، وكانت غالبية الأسئلة مستندة إلى شهادة شهود سريين، بحسب موقع “TRT HEABER” التركي.

ورفض إمام أوغلو التهم الموجهة إليه بشكل قاطع، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي جريمة، واعتبر أن التحقيق يهدف إلى التشهير به وخلق اتهامات ملفقة.

وسُئل أوغلو بشأن إذا كان يريد استخدام حق “الندم الفعّال” (مصطلح قانوني في النظام القضائي التركي يشير إلى منح المتهم فرصة لتخفيف العقوبة أو الإعفاء منها في حال اعترافه بجرائمه وتعاونه مع السلطات للكشف عن تفاصيل الجريمة أو الجرائم المرتكبة)، وكان جوابه أنه لم يرتكب أي جريمة تجعله يستفيد من هذا الحكم.

وعند مواجهته بـ28 سؤالًا تستند إلى إفادات شهود سريين، أجاب قائلًا، “لا أرد على هذه الأسئلة”.

عندما سئل عن تقرير مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK)، أوضح أنه لم يطلع على التقرير وبالتالي لم يتمكن من فهم الأسئلة المتعلقة به.

كما أكد إمام أوغلو أن التحقيق لا يستند إلى أي أساس قانوني، وأنه عبارة عن تدخل سياسي.

كانت السلطات التركية اعتقلت، الأربعاء 19 من آذار، عدة شخصيات على رأسها رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بـ”الإرهاب” وقضايا فساد.

ونقلت عدة وسائل إعلام تركية منها  “trt haber”، عن النيابة العامة في اسطنبول، إصدار مذكرة اعتقال بحق سبعة أشخاص، من بينهم إمام أوغلو، ونائبه ماهر بولات، ورئيس بلدية شيشلي، رسول إمرة شاهان.

كما ذكرت وسائل إعلام تركية أن عمليات اعتقال متزامنة جرت بحق 106 متهمين، ضمن مدينة اسطنبول شمال غربي تركيا.

وتتعلق التهم بمساعدة حزب “العمال الكردستاني” التي تصنفه أنقرة على قوائم الإرهاب، وتواصلهم مع زعيمي الحزب جميل بايك ومصطفى كاراسو.

كما اتهمت النيابة العامة التركية إمام أوغلو بغسل أموال عن طريق جمع تبرعات وعمليات بيع وشراء وعمليات رهن غير قانونية بالتعاون من أشخاص موالين له بدأت منذ تسلمه رئاسة بلدية منطقة بيليك دوزو، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالفساد المالي والرشوة.

وتزامنًا مع عمليات الاعتقال الواسعة، أصدرت ولاية اسطنبول قرارًا بمنع جميع أنواع التظاهرات والبيانات الصحفية لمدة أربعة أيام، وعللت بأنه “من أجل الحفاظ على النظام العام في جميع أنحاء المقاطعة ومنع الأعمال الاستفزازية التي قد تحدث”.

وظهر إمام أوغلو في تسجيل مصور قبيل عملية اعتقاله معتبرًا أن “إرادة الشعب تتعرض لضربة قوية” قائلًا، إن قوة كبيرة من الأمن تتجه لاعتقاله، وتعهد بمواصلة الكفاح ضد ما أسماه العقلية الأمنية.

وينتمي إمام أوغلو لحزب “الشعب الجمهوري” أبرز الأحزاب المعارضة التركية، والمنافس الأقوى للحزب الحاكم “العدالة والتنمية”، وتسلم رئاسة بلدية اسطنبول في نيسان 2024، بعد فوزه لولاية ثانية على منافسه من “العدالة والتنمية” الوزير السابق، مراد كوروم.

ويعتبر إمام أوغلو من المرشحين المحتملين للرئاسة التركية في الانتخابات المزمع عقدها في عام 2028، إذ من المقرر ترشيحه من حزبه “الشعب الجمهوري”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة