ملحمة بين البايرن والأتلتيكو.. والريال يواجه الإنكليز

بعد إقصاء برشلونة وعودة الريال من الباب العريض، يستعد فريقا العاصمة مدريد لمواجهة الألمان والإنكليز، فقد وضعت قرعة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أتلتيكو مدريد في مواجهة بايرن ميونخ الألماني، والريال في مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي.

البايرن وأتلتيكو

تعتبر مواجهة المتألق الإسباني وصاحب اللقب البايرن من نمط خاص، إذ سيواجه البايرن للمرة الثالثة على التوالي فريقًا إسبانيًا في نصف النهائي، كما سيلعب للمرة الـ 18 في تاريخه بمنافسات نصف النهائي، تأهل في عشر منها للنهائي وحقق اللقب خمس مرات، مقابل خروجه من نصف النهائي سبع مرات، اثنتان منهما في الموسمين الفائتين.

اللقب الأول لبايرن ميونخ عام 1974، كان على حساب الأتلتيكو في المباراة النهائية، فقد تمكن يومها البايرن من حسم اللقاء في مواجهة العودة بعد التعادل الصعب في مباراة الذهاب، وتمكن بعدها من الحفاظ على اللقب لمرتين متتاليتين.

في حين لم يحقق أتلتيكو لقبه الأول حتى هذا اليوم، كما لم يصل إلى المباراة النهائية للشامبيونز ليغ إلا مرة واحدة أخرى، ولم يتواجه الفريقان رسميًا منذ ذلك الحين.

وسبق لأتلتيكو أن بلغ نصف النهائي أربع مرات، وتأهل مرتين للمباراة النهائية وأُقصي مرتان من هذا الدور، وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة مواسم التي يخوض فيها الفريق المدريدي هذا الدور.

بينما التقى مدربا الفريقين عشر مرات، فاز غوارديولا قائد الدفة الألمانية بثماني مرات وخسر اثنتين.

حظوظ البايرن في إسبانيا

في آخر 12 زيارة لإسبانيا لم يوفق الفريق الألماني بالفوز إلا مرتين، وعاد في ثماني مرات خاسرًا، بينما لم يخسر أتلتيكو أي مواجهة في آخر خمس مرات استضاف فيها فريق ألماني، حيث فاز بأربع وتعادل مرة واحدة، وخلال الموسم الحالي خاض لاعبو مدريد عشر مباريات في دوري الأبطال فازوا بخمس منها مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين أمام برشلونة وبنفيكا، كما خاض البايرن أيضًا عشر مباريات، فاز بسبع وتعادل مرتين وخسر واحدة أمام الأرسنال خارج أرضه.

آراء قبل اللقاء

يصعب التكهن بنتيجة المواجهة النارية بين الفريق الإسباني الحالم بالوصول إلى النهائي بعد فوزه العريض على برشلونة، والأسطورة الألمانية البايرن.

المدرب غوارديولا، الهجومي المتألق في قيادة الدفة الألمانية، صرح في مؤتمر صحفي، أن المنافسة قبل سنوات كانت محصورة بين ريال وبرشلونة ولكن أتلتيكو قلب المعادلة وفرض نفسه طرفًا فيها، وأثنى على سيموني معتبرًا أنه من أفضل المدربين بالعالم حاليًا ولاعبوه ينفذون تمامًا ما يقول.

وأضاف أن “الفريق معقد وصعب المواجهة، ولا يعطون خصمهم أي مساحة بين الخطوط”.

من جانبه اعتبر الرئيس التنفيذي لأتلتيكو مدريد، فالفيردي، أنه أمر جميل بالنسبة للفريق أن يتواجد في نصف النهائي، والوصول لهذا الدوري يعتبر نجاحًا، مؤكدًا أن كل الاحتمالات مفتوحة في مباريات الحسم، وتمنى تكرر النهائي الإسباني أمام الريال.

بينما قال إنريكي، رئيس النادي، أن لأتلتيكو “ثأرًا قديمًا مع البايرن منذ 1974، وحان وقت الثأر اليوم”.

ريال مدريد ومانشستر سيتي

مواجهة قوية تنتظر الريال أمام السيتي، يعتقدها الجميع أنها الخيار الأسهل بالنسبة للريال في نصف النهائي، بدلًا من مواجهة صعبة قد تجمعه مع الأتلتيكو.

سيخوص الريال غمار نصف النهائي للمرة السادسة على التوالي، إذ يعتبر صاحب الرقم القياسي من حيث عدد ألقاب البطولة الأوروبية، بعشرة ألقاب، آخرها كان أمام الأتلتيكو في 2014.

أمور كثيرة تصب في مصلحة النادي الملكي، المنتصر في معركتين كبيرتين على أبواب نصف النهائي، الأولى في الدوري الإسباني في الكلاسيكو الأخير أمام غريمه برشلونة، والتي جعلته على مقربة من المنافسة على اللقب، والثانية أمام فولفسبورغ الألماني، والذي مكنه من العودة من بعيد، بالإضافة إلى عودة البرتغالي كريستيانو إلى مستواه وتألقه في المباراتين الأخيرتين.

وصرح الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للنادي الملكي، أن المواجهة مع النادي الإنكليزي ستكون صعبة ولن يقبل أبدًا عبارة أن السيتي خصم سهل، فقد رأى الجميع ما حصل أمام فولفسبورغ، وأردف “المباراة ستكون معقدة، والأمر الإيجابي فقط أن مباراة الحسم ستكون في البرنابيو”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتأهل فيها السيتي لدور نصف النهائي بعد فوز مفاجئ على باريس سان جيرمان في مجموع مباراتي دور ربع النهائي، وأوردت صحيفة الماركا الإسبانية أن أجويرو هداف السيتي لم يسبق له أن فاز ضد ريال مدريد، بالرغم من خوضه 12 مباراة في مواجهة الملكي مع أتلتيكو والسيتي، ويطمح أن يتغير تاريخ مواجهاته أمام الملكي، ويحقق الفوز الأول على الريال ويتأهل إلى المباراة النهائية.

وستجري مباريات ذهاب دوري نصف النهائي في 26 نيسان الجاري بينما تجري مباريات الإياب في 4 أيار المقبل.