جولة جديدة من جنيف… وأمريكا وروسيا تناقشان الدستور السوري

  • 2016/04/17
  • 2:23 ص

رئيس وفد الهيئة العليا، العميد أسعد الزعبي، وعضو الهيئة جورج صبرا، في جنيف 13 نيسان 2016 (AFP)

عنب بلدي – وكالات

انطلقت جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف السورية في جنيف، الأربعاء 13 نيسان، بلقاء جمع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، قبل أن ينضم وفد النظام إلى المحادثات، الجمعة 15 نيسان، بسبب انتخابات مجلس الشعب في سوريا.

وإلى جانب اجتماعات المعارضة والنظام مع المبعوث الأممي، تجري اجتماعات ونقاشات بعيدة عن الإعلام والتصريحات بين مسؤولين أمريكيين وروس، من بينهم مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض، روبرت مالي، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لابرنتييف.

المحادثات بين الوفدين الروسي والأمريكي تركزت، بحسب صحيفة الحياة، على بحث مسودة الدستور التي قدمها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لنظيره الأمريكي جون كيري خلال زيارته لموسكو في 24 من الشهر الماضي، وتناولت مناقشة نقاط محددة لمبادئ الدستور السوري.

وبحسب الصحيفة فإن واشنطن ترغب بتقليص دور الرئاسة وإعطاء صلاحيات واسعة للهيئة الانتقالية، إلا أن موسكو رفضت الأمر، وحرصت على إبقاء الصلاحيات بيد الرئيس، وخاصة ما يتعلق بقيادة الجيش، إضافة إلى تشكيل حكومة واسعة بصلاحيات تنفيذية مع بعض السلطات التشريعية أو القضائية.

التوافق الأمريكي- الروسي على مسودة للدستور إذا ما تم، فإنه سيكون مظلة سياسية للمفاوضات، على غرار ما حصل أثناء اتفاق الطرفين لإيقاف وقف إطلاق النار في سوريا.

محاولات الإبقاء على الأسد مستمرة

الإبقاء على صلاحيات الرئاسة وبقاء الأسد نفسه في الفترة الانتقالية لم تكن فكرة الروس وحدهم، فقد نقلت وكالة “أ ف ب ” عن مصدر في المعارضة السورية أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، عرض على وفد الهيئة العليا للمفاوضات أثناء لقائهم، أن يُعين للأسد ثلاثة نواب تختارهم المعارضة، على أن تنقل صلاحيات الرئاسة السياسية والعسكرية إلى المعارضة ويبقى الأسد في منصبه وفق المراسيم البروتوكولية.

ولكن الهيئة العليا للمفاوضات نفت على لسان المتحدث الرسمي باسمها، سالم المسلط، أن يكون مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، قدم أي عرض حول تعيين نواب للأسد، مضيفًا أن “ما تم تداوله على وسائل الإعلام حول تعيين نواب للأسد غير صحيح، والهدف منها هو الإساءة إلى الشعب السوري وممثليه الحقيقيين”.

المعارضة تنفي مشاركة النظام لحكومة انتقالية

كما تناقلت وسائل إعلامية في الفترة الماضية أخبارًا، تشير إلى قبول المعارضة السورية بمشاركة دبلوماسيين أو تكنوقراط من النظام الحالي في هيئة الحكم الانتقالي إلى جانب ممثلين عن المعارضة.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن الناطق باسم الهيئة سالم المسلط، قوله إنه “لا يمكن قبول مشاركة أطراف اقترفت جرائم بحق الشعب السوري في هيئة الحكم الانتقالي، لكن هناك الكثير من الموجودين لدى النظام أو المستقلين في سوريا”.

كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، وعضو المكتب السياسي في جيش الإسلام، محمد علوش، نفى في تغريدة على حسابه في تويتر ما ذكرته وكالة “رويترز” بالقول، “التصريح المنسوب للمعارضة غير صحيح ولا يمكن أن نشترك مع بشار ورموز نظامه الذين تلوثت أيديهم بدمائنا بشيء”.

نفي علوش أكده المنسق الأعلى للهيئة، رياض حجاب، بأن وفد الهيئة جاء إلى جنيف من أجل مناقشة شيء واحد فقط، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي خال من الأسد وزمرته الذين تلطخت أيديهم بالدماء.

وعلى عكس التصريحات الكثيرة التي أطلقها وفد المعارضة السورية خلال الأيام الماضية، اكتفى وفد النظام برئاسة الجعفري، بالقول بأنه سلم دي ميستورا تعديلات على 12 من المبادئ الأساسية العامة التي تم وضعها في الجولة السابقة من المفاوضات.

وما بين تصريحات الوفدين السوريين، يبقى السوريون يعيشون على أمل بأن تخرج المحادثات باتفاق الطرفين على حل سياسي ينهي معاناتهم المستمرة منذ خمس سنوات.

روسيا تستعد لتحرير حلب مع إيران

بعيدًا عن أروقة المفاوضات السياسية التي تجري في جنيف، وتحضيرًا لمعركة حلب، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة Gulfnewas، عن وصول اللواء الإيراني قاسم سليماني إلى موسكو، الجمعة 15 نيسان، في زيارة مفاجئة، لبحث مسألتين أساسيتين هما، تسلم صواريخ S-300، والتخطيط والتنسيق من أجل السيطرة على مدينة حلب.

وأشارت المصادر إلى أن سليماني يريد التحدث مع الروس حول كيفية مساعدة روسيا وإيران للنظام السوري، من أجل استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب.

وتشير المعطيات والتحركات السياسية والعسكرية في محافظة حلب إلى اقتراب موعد الهجوم الجديد لقوات الأسد على المحافظة، وربما يكون الريف الجنوبي والشرقي نقطة الانطلاق.

ويمهد لذلك وصول عناصر من اللواء 65، التابع للجيش الإيراني، إلى جانب وحدات أخرى، إلى سوريا في السادس من نيسان الجاري، بعد يومين من إعلان مساعد التنسيق في القوة البرية للجيش الإيراني، أمير علي آراسته، إرسال هذه القوات.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة