طارق أبو زياد – إدلب
بدأت ورشات صيانة في مدينة بنش عملية تعبيد وتأهيل الطرقات الرئيسية، وذلك في إطار الخدمات التي يتم تقديمها لبلدات إدلب.
وبدأت أعمال الصيانة، الاثنين الماضي، 11 نيسان، بتنظيف الحفريات وتجهيزها لتبدأ عملية تعبيد الشوارع في المناطق الرئيسية في البلدة.
أحمد السيد، أحد أهالي مدينة بنش، قال لعنب بلدي إن “هذه الخطوة جاءت في الوقت المناسب ، ونحن في بنش بأمس الحاجة لتجهيز الطرقات بعد تعرضها للعديد من الأعطال نتيجة القصف الذي كانت تتعرض له البلدة من الطيران ومن بلدة الفوعة الملاصقة”.
ونوه إلى أن الخدمات الأخرى “متوفرة في البلدة، مثل مضخات المياه، والكهرباء التي يحصل عليها المواطنون عن طريق الاشتراكات، وهذا هو الوقت المناسب فعلًا لتأهيل الطرقات”.
وأكد على أن عمليات التهيئة تمت في الطرق الرئيسية، متمنيًا استمرارها لتكمل إصلاح كافة الطرقات في البلدة.
من جهته، محمد الحسن من أهالي مدينة إدلب، نوّه إلى أن تعبيد الطرقات لم يقتصر على بلدة بنش، بل تم تعبيد وتجهيز الطريق الواصل من داخل إدلب المدينة إلى بلدة بنش.
وأوضح أنه رغم قلة الإمكانيات واقتصار العمل على الحفر والأعطال إلا أن المشروع يساهم “بشكل جيد” بتحسين حالة الطرق تفاديًا للحوادث المرورية، والتسبب بأعطال للسيارات التي تستخدم الطرقات.
عباس الحموي، نازح من مدينة حماة إلى بنش، تحدث عن غياب المجلس المحلي، الذي يفترض أن يكون هو المسؤول عن هذا الأمر، ولكنه برر غيابه بانشغال المجلس بأمور أخرى حسب وصفه.
وقال أحد العاملين (رفض نشر اسمه) في المكتب الخدمي التابع لجبهة النصرة في المدينة، “إن تعبيد الحفر الموجودة في بنش، جاء بعد مرور خمس سنوات من القصف الذي مارسه النظام بشكل متكرّر على المدينة، ما أدى إلى وجود حفر ومطبات، وهذه الخطوة مهمة من أجل تسهيل وصول المواطنين إلى النقطة الطبية والمشفى في المدينة، وكذلك تسهيل وصول الحالات الإسعافية”.
وأشرف على الإصلاحات وأعمال التعبيد مهندسون متخصصون، ويستمر المشروع لمدة أسبوعين، وتقدر عدد السيارات المخصّصة للمشروع بأكثر من 22 سيارة إسفلت.