عماد الدين الرشيد عميدًا لكلية الشريعة بدمشق

عيّنت وزارة التعليم العالي في حكومة دمشق المؤقتة، الدكتور عماد الدين الرشيد، عميدًا لكلية الشريعة في جامعة دمشق، خلفًا للعميد السابق حسان عوض.

وأكد الرشيد، لعنب بلدي، اليوم الخميس 20 من آذار، تعيينه رسميًا عميدًا لكلية الشريعة في جامعة دمشق، مشيرًا إلى أنه سيستلم مهامه بعد أسبوع، ريثما يُنهي بعض الأعمال في الشمال السوري.

وُلد الدكتور عماد الدين الرشيد،  في مدينة فيق بمحافظة القنيطرة عام 1965، وهو رئيس أكاديمية “باشاك شهير” للعلوم العربية والإسلامية في مدينة إسطنبول منذ عام 2015 وحتى الآن، وهي أكاديمية لديها فرع مرخص كجامعة في الشمال السوري.

وبحسب موقع “الذاكرة السورية“، فإن الرشيد، مدير عام مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث، وله العديد من المؤلفات والدراسات المحكمة.

نال الرشيد درجة الدكتوراة في الثقافة الإسلامية عام 1998 من جامعة “الجنان” في طرابلس في لبنان، وعلى شهادة دكتوراة أخرى في الفقه وأصوله عام 1999 من جامعة دمشق.

عُيّن أستاذًا في كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1991، كما ترأس قسم علوم القرآن والسنة في كلية الشريعة بدمشق من عام 2004 حتى عام 2007، ثم تولى منصب نائب عميد كلية الشريعة للشؤون العلمية في ذات الكلية حتى عام 2008، ليتم فصله من الجامعة بعد اندلاع الثورة السورية بسبب مواقفه السياسية.

اعتقله النظام السوري في 7 نيسان 2011، في أثناء عودته من الأردن إلى سوريا، إثر مقابلة له مع قناة “العربية”، وتم الإفراج عنه بعد حوالي شهر من اعتقاله.

شارك عماد الدين الرشيد في تنظيم عدة مؤتمرات للمعارضة السورية عقب اندلاع الثورة، وأسهم في تأسيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية في 4 من أيلول 2011 كممثل عن محافظة القنيطرة.

كما لعب دورًا كبيرًا في تشكيل المجلس الوطني في 2 من تشرين الأول 2011، وكان عضوًا في الأمانة العامة كممثل عن الكتلة الوطنية.

أسس وترأس “التيار الوطني السوري”، في 10 كانون الأول 2011، وحصل التيار على تمثيل في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

في 14 من نيسان 2014 شارك في تأسيس “المجلس الإسلامي السوري”، وانُتخب عضوًا في أمانته العامة، ثم انسحب منه لاحقًا بسبب خلافات مع المجلس.

أسهم في تأسيس “الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي” في 2 من آب 2014، وهي الجمعية التي انفردت في نشر الصور التي سربها قيصر.

في مسيرته العلمية، ألّف الدكتور “الرشيد” العديد من الكتب والأبحاث المتخصصة، أبرزها، “نظرية نقد الرجال ومكانتها في ضوء البحث العلمي”، و”أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص”.

وله مساهمات في الأدب التربوي للأطفال، منها سلسلتا “جابر- لوّن” و”مغامرات جابر”.

كما أصدر كتبًا تتناول قضايا اجتماعية وفقهية، منها “الزواج في ضوء الكتاب والسنة” و”العزوبة إلى أين”.

يأتي تعيين الدكتور عماد الدين الرشيد في وقت تشهد فيه المؤسسات الأكاديمية السورية، تغييرات تهدف إلى تحسين مستوى التعليم العالي ضمن الجامعات.