
قائد قوات الحدود العراقية يتفقد أعمال بناء الجدار الأسمنتي مع سوريا - 1 كانون الثاني 2025 (واع)
قائد قوات الحدود العراقية يتفقد أعمال بناء الجدار الأسمنتي مع سوريا - 1 كانون الثاني 2025 (واع)
قررت الحكومة العراقية تشكيل خلية أزمة أمنية لمتابعة التطورات في سوريا، وضبط أمن الحدود العراقية السورية.
وقال مصدر حكومي عراقي، لوكالة “شفق نيوز” العراقية” اليوم، الخميس 20 من آذار، إن خلية الأزمة تسعى لضبط الحدود، ووضع آليات للتعامل مع الأحداث بما يضمن أمن واستقرار البلدين، وذلك في إطار استكمال التعاون بين دول الجوار لإنشاء مركز استراتيجي لضبط الأمن في المنطقة.
وأوضح المصدر أن تشكيل هذه الخلية جاء نظرًا لطبيعة الأزمة الأمنية التي تفرضها الأوضاع على الحدود العراقية السورية، حيث تمتد لمسافات طويلة، إضافة إلى وجود جماعات مسلحة تسيطر على بعض المدن القريبة من تلك الحدود، ما يستوجب استجابة أمنية منظمة.
الخلية تضم كلًا من وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ورئيس “تحالف السيادة” خميس الخنجر، والقائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين الحجيمي.
وأكد المصدر العراقي أن الخلية تعمل بإشراف مباشر من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث لا يُنفذ أي إجراء أو قرار دون موافقته.
وأشار المصدر إلى أن تشكيل الخلية جاء استجابة لعدة عوامل، أبرزها الحدود المشتركة بين العراق وسوريا التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، وما يترتب عليها من تهديدات أمنية محتملة تشمل الهجرة غير الشرعية والتهريب.
كما لفت إلى التأثيرات الجغرافية والاستراتيجية، حيث يقع البلدان في منطقة حيوية تربطهما بدول مثل تركيا وإيران والكويت والأردن ولبنان، ما يفرض تحديات أمنية وسياسية مشتركة.
وقال المصدر، إن “صراعات داخلية معقدة تواجه كلًا من العراق وسوريا، مثل الصراع السني- الشيعي في العراق، والأزمة الداخلية في سوريا”، ما يفتح المجال أمام تدخلات خارجية واستغلال هذه الأوضاع لتعزيز النفوذ الإقليمي والدولي.
في السياق ذاته، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم، وجود أي تسلل أو اشتباكات على طول الحدود العراقية السورية.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أنها “تؤكد عدم وجود أي تسلل أو اشتباك على طول الحدود العراقية السورية”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية “واع“.
وأضافت القوات العراقية أن “القطعات الأمنية بمختلف الصنوف والاختصاصات تؤمن وتمسك الحدود بقوة معززة باحتياطات كافية وموارد مراقبة فنية متطورة”.
كان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بحث مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، الذي زار بغداد في 14 من آذار، التحديات الأمنية المشتركة، وعلى رأسها تحركات تنظيم الدولة في البلدين، وأكد أن غرفة العمليات “الخماسية”، التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر عمان لمواجهة التنظيم، سترى النور قريبًا.
وأشار حسين إلى أهمية التنسيق الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب، كما تم طرح فكرة تأسيس مجلس تعاون مشترك بين سوريا والعراق لبحث الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وسبق أن كشفت صحيفة “الشرق الأوسط“، في منتصف شباط الماضي، أن دول العراق وسوريا وتركيا والأردن اتفقت على آلية للتعاون المشترك ضد تنظيم “الدولة”، ترمي أنقرة من خلالها إلى تحقيق هدف آخر يتعلق بوقف الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأعلنت الحكومة العراقية إنهاء بناء 400 كيلومتر من الجدار “الكونكريتي” (الأسمنتي) بين الحدود العراقية والسورية.
وأكد رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، استمرار العمل بالجدار “الكونكريتي” على طول الحدود العراقية السورية البالغ 615 كيلومترًا، حيث تم إنهاء 400 كيلومتر منه، وباقي 210-215 كيلومترًا سيتم إكمالها بوقت لاحق منتصف العام وإنهاء أي ثغرة أمنية على الحدود مع سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى