عنب بلدي – حسن مطلق
انطلقت السبت، 15 نيسان، الجولة الثانية من فعاليات حملة تلقيح الأطفال ضد الشلل في درعا والقنيطرة، برعاية الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، بالتعاون مع مديرية صحة درعا.
وأفاد الدكتور إياد الرفاعي مدير مكتب الجمعية في درعا والقنيطرة، أن الحملة تشمل الأطفال بين يوم وخمس سنوات، مشيرًا في حديثه لعنب بلدي، إلى أن الجمعية تمول الحملة وتتشارك تنفيذها مع المديرية، “وسيتنقل الكادر من بيت لبيت للوصول إلى كل طفل حتى في المخيمات”.
الحملة تستهدف أكثر من 100 ألف طفل
وتستمر الحملة، التي تهدف إلى تلقيح أكثر من 100 ألف طفل، حتى الخميس المقبل 21 نيسان، ويعمل الكادر المؤلف من 669 شخصًا على إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي، وبحسب الرفاعي فإن جميعهم “تدربوا قبل بدء الحملة، كما وزعت سلسلة تبريد لحفظ اللقاحات على 15 مركزًا في كل من درعا والقنيطرة”.
الجولة الأولى التي انتهت أواخر آذار الماضي، وشملت تلقيح 112824 طفلًا، عمل خلالها 641 شخصًا، حققت أكثر من العدد المستهدف الذي قدر بحسب إحصائيات عدد الأطفال بالنسبة للسكان في المنطقة، وفق الرفاعي، وأردف “وصلنا في الجولة الماضية إلى الأطفال الهاربين من معارك وادي عمورية وشملتهم الحملة”.
عنب بلدي تحدثت إلى رئيس دائرة اللقاح في مديرية درعا، الدكتور يعرب الزعبي، وقال إن الجولة الأولى حققت نسبة 95% وفق مراقبين محايدين، معتبرًا أنها “بحسب مقاييس نجاح الحملات حققت نجاحًا ممتازا”.
ودربت مديرية الصحة الكوادر بالتعاون مع “SAMS”، وبإشراف منظمتي الصحة العالمية WHO) ) واليونيسيف (UNICEF)، وفق الزعبي، وأوضح أن اللقاحات التي وصلت “تحمل شهادة منشأ وهي فعالة وآمنة”، مؤكدًا “لم تحدث أي حالة تحسس أو مرض بعد الجولة الأولى”.
دعوات لتوفير اللقاح الروتيني في المنطقة
ودعا الزعبي المنظمات المعنية والمشرفة “بعد نجاح الفريق الوطني بامتياز”، إلى دعم المراكز الخارجة عن سيطرة النظام، بلقاح “الكرت” أو اللقاح الروتيني، عبر الحدود، لافتًا إلى أنه “ضروري ولا يوفره النظام للمنطقة”.
ويعتبر لقاح “الكرت” شاملًا لكافة الأمراض الوبائية، وفق رئيس دائرة لقاح مديرية درعا، ويشمل أمراض “الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والشلل العضلي، إضافة إلى التهاب الكبد الوبائي واللقاحات الخماسية والثلاثية والدفتريا وغيرها”.
شلل الأطفال، أو التهاب سنجابية النخاع (poliomyelitis)، مرض فيروسي معد، تتراوح شدته من البسيطة إلى مرض يصحبه شلل رخوي في الأطراف وخاصة السفلى من الجسم، وينتج عن الإصابة بالفيروس السنجابي(poliovirus).