اجتمع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، مع اللجنة التي شكلها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لاستكمال الاتفاق بين الإدارة السورية و”قسد”.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الأربعاء 19 من آذار، إن عضو القيادة العامة لـ”وحدات حماية المرأة”، روهلات عفرين، كانت ضمن الاجتماع، إلى جانب رئيس اللجنة من جانب الحكومة السورية محافظ دير الزور، حسين سلامة، إضافة إلى أعضاء آخرين من الجانبين.
“وحدات حماية المرأة” هي فصيل عسكري يتبع لـ”وحدات حماية الشعب” المدرجة على لوائح “الإرهاب” في تركيا، وتشكّل جزءًا من القوام العسكري لـ”قسد”.
وتداول الجانبان الآراء حول الاتفاق الموقع بين عبدي والشرع، وفق “قسد”، كما نوقشت آلية عمل اللجان التي من المقرر أن تبدأ العمل بشكل مشترك مع بداية نيسان المقبل.
وقالت “قسد”، إن الاجتماع تطرق للإعلان الدستوري والحاجة لعدم إقصاء أي مكون سوري من لعب دوره والمشاركة في رسم مستقبل سوريا وكتابة الدستور.
“وتوقف الاجتماع مطولًا على ضرورة وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية”، وفق ما أعلنته “قسد”.
وجاء الاجتماع في أول خطوة عملية بعد الاتفاق الذي وقعه الشرع مع عبدي في 10 من آذار الحالي، الذي يقضي باندماج “قسد” ومؤسسات “الإدارة الذاتية” مع المؤسسات الحكومية السورية.
وخلال اللقاء، اتفق الطرفان على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة بالعملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، وفق ما أعلنته دمشق حينها.
ووفق نص الاتفاق الذي جاء في ثمانية بنود، نشرتها “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر معرفاتها، تم الاتفاق على رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
وتعمل وتنسق اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
وفي حين وافقت “قسد” ضمنيًا على الاندماج تحت لواء وزارة الدفاع السورية لإنهاء حالة الاستعصاء في شمال شرقي سوريا، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، والذي وافق على الانضمام لوزارة الدفاع أيضًا من جهة، و”قسد” من جهة أخرى.
وتطالب “قسد” بوقف المعارك في عموم الجغرافيا السورية، في حين لم تتوقف الغارات التركية على مناطق سيطرتها منذ نهاية العام الماضي، تحت أسباب عديدة، أبرزها أنها تشكل امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” الذي تعتبره أنقرة “إرهابيًا”.