أعلن الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي بقضاء الهرمل اللبناني على الحدود السورية بتنسيق مع السلطات السورية، عقب توترات شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
وشملت التدابير، وفق بيان الجيش اللبناني اليوم، الأربعاء 19 من آذار، تسيير دوريات لـ”ضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.
كما أعلن عن إغلاق معابر غير شرعية في مناطق الهرمل وبعلبك الحدودية مع سوريا.
وتواصلت عنب بلدي مع مكتب الشؤون الصحفية لوزارة الإعلام بحمص للاستفسار عن طبيعة التنسيق، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.
من جابنه، تلقى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اتصالًا من قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، للاطلاع على التطورات الأمنية للحدود الشمالية الشرقية للبنان مع سوريا.
وشدّد عون، وفق “الوكالة الوطنية” اللبنانية، على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة”.
كما ذكرت الوكالة اللبنانية صباح اليوم، أن الجيش اللبناني دخل إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية بعد انسحاب الجيش السوري منها.
وتعتبر قرية حوش السيد علي والقرى المحيطة من المناطق المختلطة والمتداخلة بين سوريا ولبنان، ويسكنها خليط من السوريين واللبنانيين.
بعد اتفاق وقف إطلاق النار
كانت وزارتا الدفاع السورية واللبنانية أعلنتا، في 17 من آذار، عن اتفاق ينص على وقف إطلاق النار على الحدود السورية- اللبنانية عقب ساعات من توتر شهدته المنطقة.
وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بينهما، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وقبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بساعات قليلة، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري و”حزب الله” اللبناني غربي حمص في المنطقة الواقعة على الحدود السورية- اللبنانية.
وزارة الدفاع السورية أعلنت قبل وقف إطلاق النار طرد “حزب الله” من القرية وبسط سيطرتها عليها، وتدمير آلية محملة بالذخيرة للحزب اللبناني، قرب القرية.
ثلاثة قتلى سوريين
اندلعت الاشتباكات على الحدود عقب خطف ثلاثة عناصر من الجيش السوري وتصفيتهم ميدانيًا، الأحد 16 من آذار.
وبدورها، توعدت وزارة الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة بالرد على تصفية “حزب الله” الجنود، وبدأت باستهداف مواقعه على الحدود السورية، وأرسلت تعزيزات إلى المنطقة الحدودية.
في حين نفى “حزب الله” عبر بيان له، الأحد، علاقته بالأحداث على الحدود السورية- اللبنانية.
وقال الجيش اللبناني، إنه بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية- السورية في محيط منطقة القصر- الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة.
وأضاف أنه نفذ بعدها “تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة” وسلّم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى سوريا.