
الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي بروين يوسف (PYD)
الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي بروين يوسف (PYD)
أعلن حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عن أن مؤتمرًا للحوار يجمع الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا سيعقد قريبًا، وذلك بعد اجتماعه مع “المجلس الوطني الكردي” بحضور قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.
وقالت الرئيسة المشتركة لـ”الاتحاد الديمقراطي” بروين يوسف، اليوم الأربعاء 19 من آذار، إن الاجتماع يهدف للوصول إلى رؤية مشتركة وتوافقية بين حزبها و”الوطني الكردي” والأحزاب الأخرى، ورسم خارطة طريق مشتركة وفق ما تتطلب المرحلة التي تمر بها سوريا.
وأضافت لموقع الحزب الرسمي، “كان هناك توجه لعقد المؤتمر قبل عيد النوروز، إلا أن الحاجة لمواصلة الاجتماعات واستكمال المناقشات قد تستدعي تأجيله إلى ما بعد العيد، بما يتيح التوصل إلى توافق أوسع يخدم تطلعات الشعب الكردي”.
ولفتت إلى أن النتائج النهائية لهذه الاجتماعات سيعلن عنها خلال مؤتمر عام تُشارك فيه جميع الأحزاب الكردية، “بما يضمن تعزيز التوافق السياسي ورسم خارطة طريق مشتركة للمستقبل” وفق تعبيرها.
يوسف أشارت إلى أن الاجتماع مع “الوطني الكردي” كان “أوليًا ومثمرًا”، ونوقشت فيه أبرز التحديات والعوائق، معتبرة أن حزبها لا يعتبر الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار.
وقالت إن “العملية التوافقية تستند إلى مشاركة كافة الأحزاب المنضوية تحت مظلة الوحدة الوطنية، والأحزاب خارج إطارهما، مع التزام الحزب بالتشاركية والتوافق الذي لطالما كان استراتيجية الحزب مع الحركة الكردية”.
وأمس الثلاثاء، بحث مظلوم عبدي مع قطبي السياسة الكردية في شمال شرقي سوريا، “الوطني الكردي” و”الاتحاد الديمقراطي”، سبل الوصول لموقف كردي موحد مع إحراز تقدم بالاتفاق مع دمشق.
وقال عبدي عبر حسابه الشخصي في “إكس”، إنه اجتمع مع الطرفين، مشيرًا إلى أن موقيفهما “باعث على السرور”.
وأضاف أن الطرفين الكرديين “اجتمعا لتحديد خارطة طريق مشتركة وتوحيد الصف الكردي في المرحلة الحالية”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال عضو هيئة رئاسة “الوطني الكردي” في سوريا، سليمان أوسو، إن هيئة رئاسة “المجلس” عقدت اجتماعًا مع وفد من “الاتحاد الديمقراطي”.
وأضاف أوسو أن اللقاء جرى بمشاركة مظلوم عبدي، وبحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة، سكوت بولز.
وعلى مر السنوات، نشبت خلافات بين “قسد” و”الوطني الكردي” انتهت بمنع “المجلس” من الانخراط بأي شكل من أشكال إدارة شمال شرقي سوريا، كما عملت مجموعات عسكرية موالية لـ”الاتحاد الديمقراطي” التي تهيمن على “قسد” و”الإدارة الذاتية” على اعتقال أعضاء من “المجلس”، ولا يزال جزء منهم في السجون حتى اليوم.
وحاولت الأطراف عقد اجتماعات ومؤتمرات للوصول إلى توافق، أبرزها ما عرف بمؤتمر “الحوار الكردي- الكردي” بدفع دولي، لكن لم ينتج عن هذه الاجتماعات ما يغير الظروف على الأرض، إذ يتفرد “الاتحاد الديمقراطي” بإدارة شمال شرقي سوريا، ويرفض انخراط “المجلس” في الإدارة.
اقرأ أيضًا: الحوار الكردي- الكردي تفشله معركة “تقاسم السلطة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى