الزنجبيل نبات استوائي، ويتميز بساق ترابية (جذمور) ثخينة على سطحها عقد، تمتد تحت سطح التربة، وتنمو فوق سطح الأرض بارتفاع حوالي 30 سم، حاملة مجموعة من الأوراق الطويلة المضلعة الخضراء، وأزهار بيضاء أو خضراء أرجوانية.
يعتبر الزنجبيل واحدًا من التوابل الطبيعية، وهو معروف في جميع أنحاء العالم لرائحته النفاذة وطعمه اللاذع، ويتوفر عامة بشكلين، ناضج أو متوسط النضج، الناضج منه له قشرة قاسية يجب إزالتها، أما الأقل نضجًا فلا يتطلب التقشير وهو المتوفر عادة في الأسواق.
ويحتوي الزنجبيل على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة القوية، والكثير من المعادن، والنشويات، والبروتينات، والدسم، والفيتامينات، والزيوت الطيارة مثل الجينجيرول (والذي يعتبر مضادًا لحدوث الجلطة، وكذلك مضادًا للالتهاب بأنواعه بما في ذلك الأمراض الالتهابية مثل الربو والمفاصل والتهاب القولون والشقيقة)، والشوغاول (وهو مادة تساعد على هضم الدهون).
استخداماته الطبية
يستخدم الزنجبيل لعلاج الكثير من الأمراض، وأهمها:
أمراض المخ والأعصاب مثل الزهايمر لتقوية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان، تخفيف الإحساس بالقيء والغثيان الصباحي خاصة عند الحوامل، علاج الإسهال وآلام البطن، تسكين الآلام المزمنة، علاج الأنفلونزا، زيادة القدرة الجنسية للرجال.
كما يفيد في علاج الصداع والشقيقة، العشى الليلي، الدوخة والدوار، بحة الصوت وصعوبة التكلم، التهاب الحلق، السعال والتهابات الحنجرة والقصبات الهوائية، الربو، التوتر العصبي، الأرق والقلق، الكولون العصبي، الإمساك، اضطرابات المعدة والنفخة والغازات، التهابات المفاصل، آلام الحيض والدورة الشهرية.
وهو يقي من سرطان المبيض وسرطان القولون والمستقيم، يقلل مستوى الكوليسترول في الدم، وينظم ضغط الدم، ويساعد على منع الدم من التخثر، وهذا بدوره يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، يساعد على خفض مستوى السكر في الدم وزيادة فعالية الأنسولين والأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج مرض السكري.
مستحضراته
ينتشر في الأسواق الزنجبيل المجفف غير المقشر، والمقشر، وكذلك يوجد على شكل مسحوق، وقطع مسطحة، بالإضافة إلى الزنجبيل الطازج الطري والموجود في بعض المحال التجارية، كما يوجد زيت الزنجبيل، وكبسولات، وأقراص صيدلانية من الزنجبيل في محلات الأغذية التكميلية وفي الصيدليات.
ويتم تناوله بتقطيع 5 سم من جذور الزنجبيل إلى شرائح ونضيف إليها كوبا من الماء، ثم نترك المزيج على نار هادئة لمدة عشر دقائق، ثم نزيل الشرائح ونصفي ما تبقى من الماء، ونشربه.
أو بوضع ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل في كوب من الماء المغلي، ثم تترك لمدة خمس دقائق وتشرب.
ويستخدم زيت الزنجبيل للتدليك أو المساج في أمراض المفاصل والعظام.
ويفضل تناوله صباحًا على الريق أو قبل الوجبات.
محاذير الاستخدام
لا يعطى للأطفال بعمر أصغر من سنتين.
عند أخذه بجرعات كبيرة (أكثر من أربعة غرامات في اليوم) فإنه يسبب تسرعًا في ضربات القلب، وقد يسبب توترًا أو هبوطًا في أداء الجهاز العصبي المركزي، وقد يسبب تهيجًا في الفم وحرقة خفيفة و إسهالًا.
يُمنع أخذه مع بعض الأعشاب أو المواد المضادة لتخثر الدم، لأن ذلك قد يؤدي إلى نزيف حاد، ومن هذه الأعشاب: البابونج، الفلفل الأحمر، الخس، عرق السوس، البقدونس، الحلبة، القرنفل، والبصل.
يحذر من تناول الزنجبيل للمصابين بحصيات وأمراض المرارة، أو عند وجود اضطراب في النزيف، أو عند العلاج بأدوية منع تجلط الدما كلأسبرين والوارفارين والكلوبيدوغريل.
يجب الانتباه عند شرب الزنجبيل من قبل مرضى السكري والأمراض القلبية.