
متطوعون في الدفاع المدني السوري يتفقدون موقع ضربة إسرائيلية في مدينة درعا جنوبي سوريا - 17 آذار 2025 (الدفاع المدني السوري)
متطوعون في الدفاع المدني السوري يتفقدون موقع ضربة إسرائيلية في مدينة درعا جنوبي سوريا - 17 آذار 2025 (الدفاع المدني السوري)
أدانت عدد من الدول العربية القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الأراضي السورية.
وأسفر أحدث هجوم إسرائيلي عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين في محافظة درعا جنوبي سوريا، في 17 من آذار الحالي.
وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية أعربت عن استنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، مؤكدة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وفيه محاولات إسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة عبر انتهاكات متكررة تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة.
السعودية أكدت في بيان ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، مجددة تضامنها مع سوريا حكومة وشعبًا، وفق البيان.
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الأردنية على القصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، بقولها إنها تعتبر الغارات تصعيدًا خطيرًا لن يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أكد وقوف بلاده مع سوريا، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها.
كما أدانت دولة قطر الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
رابطة “العالم الإسلامي” أدانت التحركات الإسرائيلية أيضًا، وأعلنت في بيان لها التضامن الكامل مع سوريا وشعبها تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وسيادة أراضيها ووحدتها.
بيانات الدول العربية أتت عقب ساعات من بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية أدانت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على درعا، التي أسفرت عن مقتل مواطنين سوريين وإصابة 19 آخرين، مضيفة أن “العمل العدواني هو جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد”.
ودعت الخارجية السورية كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الهيئات الدولية المسؤولة، إلى التحرك دون تأخير لوضع حد لتصرفات إسرائيل غير القانونية وتطبيق اتفاق عام 1974.
“الدفاع المدني السوري“، قال مساء 17 من آذار، إنه استجاب لقصف إسرائيلي طال حي مساكن الضاحية في مدينة درعا الذي يقطنه مدنيون، والملاصق لـ”اللواء 132” بغارتين جويتين استهدفتا ثكنة عسكرية، ما خلّف إصابات بين المدنيين.
وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة، إلى جانب ثلاثة متطوعين من “الدفاع المدني”.
من جانبها، لم تعترف إسرائيل بقتل وجرح مدنيين في درعا، إذ قال المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم أهدافًا عسكرية جنوبي سوريا، من بينها مقار قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وتجري محاولة إعادة تأهيلها حاليًا.
ولفت إلى أن وجود هذه الوسائل في الجنوب السوري يشكل تهديدًا لإسرائيل، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بوجود تهديد عسكري جنوبي سوريا وسيتحرك ضدّه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى