درعا تحتفل بذكرى الثورة السورية

تجمع آلاف السوريين، مساء الثلاثاء 18 من آذار، في حي “البانوراما” بمركز مدينة درعا جنوبي سوريا للاحتفال بالذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية، وهي المرة الأولى التي تحتفل بها المحافظة بهذه الذكرى عقب سقوط النظام.

شهدت الاحتفالية حضورًا واسعًا من أبناء معظم المحافظات السورية، كما نُقل أبناء عدد من القرى إلى ساحة الاحتفال بباصات نقل على نفقة المجتمع المحلي في مدينة درعا، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

حضر الاحتفال محافظ درعا ووفد حكومي وعدد من الشخصيات، منها الفنان أحمد القسيم والعقيد رياض الأسعد وماهر النعيمي وغيرهم.

وزارة الدفاع السورية شاركت بدورها في الاحتفال، وأدت عرضًا عسكريًا في محافظة درعا يخلد ذكرى انطلاق الثورة السورية.

كان من المقرر إجراء الاحتفالية بذكرى الثورة ظهر اليوم لكنها أُجلت بسبب القصف الإسرائيلي الذي استهدف درعا مساء الاثنين، بحسب مراسل عنب بلدي.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إنه استجاب لقصف إسرائيلي طال حي مساكن الضاحية في مدينة درعا الذي يقطنه مدنيون، والملاصق لـ”اللواء 132” بغارتين جويتين استهدفتا ثكنة عسكرية، ما خلّف ضحايا ومصابين.

تجمع آلاف السوريين في حي البانوراما بمركز مدينة درعا جنوبي سوريا للاحتفال بالذكرى الـ14 على انطلاق الثورة السورية – 18 من آذار 2025 (عنب بلدي/ حليم محمد)

شهدت الاحتفالية حضورًا واسعًا من أبناء معظم المحافظات السورية – 18 من آذار 2025 (عنب بلدي/ حليم محمد)

حضر الاحتفال الفنان أحمد القسيم والعقيد رياض الأسعد وماهر النعيمي ومحافظ درعا ووفد حكومي – 18 من آذار 2025 (عنب بلدي/ حليم محمد)

تحل الذكرى السنوية الـ14 للثورة السورية التي انطلقت في آذار 2011، والتي اعتقد كثيرون، حتى من أبنائها، أنها لن تؤتي أكلها وتتخلص من النظام السوري الذي ثارت عليه، إلا أنها أسقطته، بعد سنين من فقد الأمل، عقب عملية عسكرية ديناميكية سريعة استمرت لـ11 يومًا، وكانت صادمة للعالم بأسره بسرعة إنجازها، حتى للذين خططوا لها، أنهت مصير بشار الأسد وجعلته لاجئًا في موسكو.

وعانت سوريا على مدى أكثر من 54 عامًا من حكم دكتاتوري تحت سلطة الأسدين الأب والابن، حافظ وبشار، ليأتي ما سمي بالربيع العربي الذي انطلق من تونس أواخر عام 2010، ويشعل محمد البوعزيزي بجسده النار احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وطلبًا للكرامة، فأشعل معه نيران الثورة التي تفجرت هناك، وامتدت لتشمل العديد من الدول العربية، وتصل نيرانها إلى سوريا في ربيع آذار.

اقرأ أيضًا: في الذكرى الـ14 للثورة السورية.. هل تحققت الأهداف