درعا.. القصف الإسرائيلي يؤجل إحياء ذكرى الثورة

  • 2025/03/18
  • 11:23 ص
متطوعون في الدفاع المدني السوري إلى جانب مدنيين في منطقة تعرضت لاستهداف جوي إسرائيلي في مدينة درعا جنوبي سوريا- 17 من آذار 2025 (الدفاع المدني السوري)

متطوعون في الدفاع المدني السوري إلى جانب مدنيين في منطقة تعرضت لاستهداف جوي إسرائيلي في مدينة درعا جنوبي سوريا- 17 من آذار 2025 (الدفاع المدني السوري)

شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ليلة دامية تزامنًا مع احتفالات ذكرى الثورة التي كان يخطط أبناء المحافظة لإطلاقها اليوم، الثلاثاء 18 من آذار، بعد قصف إسرائيلي أسفر عن ثلاثة قتلى ونحو 20 جريحًا.

وقال “الدفاع المدني السوري“، مساء الاثنين 17 من آذار، إنه استجاب لقصف إسرائيلي طال حي مساكن الضاحية في مدينة درعا الذي يقطنه مدنيون، والملاصق لـ”اللواء 132” بغارتين جويتين استهدفتا ثكنة عسكرية، ما خلّف إصابات بين المدنيين.

أدت الغارتان إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة، إلى جانب ثلاثة متطوعين من “الدفاع المدني السوري”.

كان من المقرر إجراء احتفالية بذكرى الثورة اليوم الثلاثاء الساعة 11 ظهرًا، لكن الاحتفال تحول إلى دعوة لتشييع قتلى القصف الإسرائيلي.

مراسل عنب بلدي ذكر أيضًا أن الدعوة لإحياء ذكرى الثورة أُجّلت حتى مساء اليوم، الثلاثاء.

ونشر الحساب الرسمي لمحافظة درعا صورًا قال إنها لمصابين في الغارات الجوية التي شهدتها مدينة درعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن القصف الإسرائيلي استهدف أكثر من موقع في المحافظة، لكن الضربة الأعنف كانت قرب مدينة درعا وطالت “اللواء 32” بغارتين جويتين، خلفتا إصابات في صفوف المدنيين.

واستهدف الطيران الإسرائيلي “اللواء 12” بمدينة إزرع أيضًا، وكذلك “اللواء 115” في إنخل، دون أن تخلف هذه الضربات أضرارًا.

من جانبها، لم تعترف إسرائيل بقتل وجرح مدنيين في درعا، إذ قال المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم أهدافًا عسكرية جنوبي سوريا، من بينها مقار قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وتجري محاولة إعادة تأهيلها حاليًا.

ولفت إلى أن وجود هذه الوسائل في الجنوب السوري يشكل تهديدًا لإسرائيل، معتبرًا أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بوجود تهديد عسكري جنوبي سوريا وسيتحرك ضدّه.

اقرأ أيضًا: ضحايا ومصابون بقصف إسرائيلي على درعا

وتحتفل سوريا بين 15 و18 من آذار بذكرى انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، التي أدت إلى إسقاطه في 8 من كانون الأول 2024، وتتركز الاحتفالات بمحافظة درعا في 18 من آذار.

ومنذ سقوط النظام، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية المشابهة في الجنوب السوري، قالت إنها تهدف لتدمير ترسانة النظام المخلوع العسكرية.

وتزامنًا مع الضربات الجوية، دخلت آليات عسكرية إسرائيلية لمناطق سورية في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، ولا تزال تتوغل فيها وتنسحب بشكل شبه يومي حتى اليوم.

وقال موقع “درعا 24” المحلي اليوم، الثلاثاء، إن قوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، توغلت على الطرف الجنوبي لقرية معرية مقابل قرية كويا في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

وأضاف أن قوات الاحتلال تتوغل بين الحين والآخر في المنطقة وتعاود الانسحاب منها.

مقالات متعلقة

  1. ضحايا من درعا جراء القصف الإسرائيلي على الكسوة
  2. تقرير يوثق مقتل 65 شخصًا في درعا بيوم واحد
  3. ناشطون: غارة إسرائيلية تستهدف مقرًا للنظام في القنيطرة
  4. قصف إسرائيلي يستهدف حمص وسط سوريا بعد هدوء

سوريا

المزيد من سوريا