طالبت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الحكومة السورية بحماية مواطنيها في شمالي سوريا، وذلك خلال تعليق على هجوم شرقي حلب قالت “قسد” إنه قصف تركي، و إنه خلّف قتلى مدنيين.
ونشر قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عبر حسابه الشخصي في “إكس”، مساء الاثنين 17 من آذار، تعزية لذوي عائلة قتلت بقصف جوي تركي بالقرب من مدينة العين عرب/ كوباني.
وقال عبدي، “على الحكومة المؤقتة تحمل مسؤولياتها تجاه قتل مواطنيها على يد دول أخرى”.
وناشد قائد “قسد” قوى التحالف الدولي الداعمة الرئيسة لـ”قسد”، والقوى الفاعلة للتدخل وإيقاف ما وصفها بـ”الجرائم”.
واعتبر عبدي أن وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية صار ضرورة يجب تطبيقها.
وأضاف، “وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية أصبح ضرورة لا بدّ منها لنجاح المرحلة الانتقالية نحو سوريا مستقرة وآمنة”.
وأمس الاثنين، أسفر قصف بالقرب من مدينة عين العرب/كوباني شرقي حلب عن مقتل تسعة أشخاص، قالت سلطات المنطقة إنهم مدنيون ينحدر معظمهم من عائلة واحدة.
وقالت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، إن تركيا قصفت قرية برخ بوتان بريف عين العرب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح.
ولم تعلن تركيا عن تنفيذ أي استهداف في شمالي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما لا تعترف وزارة الدفاع السورية بوجود مواجهات عسكرية مع “قسد” شرقي حلب منذ انضمام “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا لها.
وفي 10 من آذار الحالي، عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لقاء مع قائد “قسد”، تضمن اتفاقًا ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، أعلنت فصائل “الجيش الوطني”، خلال مؤتمر “النصر”، قبولها الاندماج ضمن وزارة الدفاع السورية، لكن المواجهات العسكرية لم تتوقف شرقي حلب.
ورغم أن الكتلتين العسكريتين وافقتا على الاندماج بالجيش السوري، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة، ولا يزال الجيش التركي يقصف بشكل يومي مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
وتعتبر تركيا أن “قسد” تشكل امتداد لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على لوائح الإرهاب لديها، وتهاجم مناطق سيطرتها منذ سنوات تحت هذه الأسباب.