قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة درعا، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي اليوم، الاثنين 17 من آذار.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة جراء غارات جوية إسرائيلية على محيط مدينة درعا.
مدير الصحة في درعا، الدكتور زياد المحاميد، قال إنه في تمام الساعة 8:30 مساء، وفي أثناء أداء الناس صلاة التراويح، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع في أطراف مدينة درعا.
أسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة أشخاص، وبلغ إجمالي الإصابات 19 إصابة، من بينها إصابة امرأة وأربعة أطفال بإصابات متوسطة، ثلاث إصابات بكسر في الأطراف، وكسر في طرف الجمجمة، إضافة إلى ست إصابات خفيفة.
وذكر المراسل أن القتلى هم مهند الأكراد وزيدان الديري، والقصف طال عدة مناطق في محافظة درعا منها “اللواء 132″ في المدينة، و”الفوج 175″ و”اللواء 15”.
واطلعت عنب بلدي على مقاطع مصورة لعمليات إسعاف الضحايا، وجرت المطالبة بتوجه الأهالي إلى المراكز الطبية للتبرع بالدم.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قال عبر حسابه في “إكس“، إن الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافًا “عسكرية ومن بينها مقار قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام”.
وأضاف أدرعي أن وجود الوسائل التي استهدفت في جنوبي سوريا يشكل تهديدًا لإسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي “لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسيتحرك ضدّه”.
وسبق أن شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية المشابهة في الجنوب السوري، في 10 من آذار الحالي، وفي 25 من شباط الماضي، تزامنًا مع أنباء عن دخول آليات عسكرية لمناطق جديدة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
حول ضربات 10 من آذار، قال أدرعي حينها، إن طائرات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على مواقع في الجنوب السوري، استهدفت معدات عسكرية.
وأضاف أن الضربات طالت رادارات ووسائل رصد تستخدم “لبلورة صورة استخبارات جوية”، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة لـ”النظام السوري” جنوبي سوريا.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، شارك في الهجوم 22 طائرة حربية وألقت ما يزيد على 60 نوع ذخيرة في أنحاء جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها أن الطيران الإسرائيلي قصف مقر “اللواء 112” في مدينة إزرع وسط محافظة درعا، إلى جانب “الفوج 89” مدفعية في بلدة جباب بريف درعا الشمالي.
وتعرضت بعض المواقع لاستهداف بأكثر من غارة جوية، إذ وصل مجمل الضربات في المنطقة إلى تسع غارات، وفق المراسل.
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على ضربات 25 من شباط الماضي بقوله، إن “سلاح الجو هاجم بقوة” مواقع في جنوبي سوريا “كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوبي سوريا”.