أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن قوات الأمن العراقية ضبطت أكثر من طن من حبوب “الكبتاجون” المخدرة مخبأة داخل شاحنة دخلت العراق من سوريا عبر تركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، الأحد 17 من آذار، إن شحنة المخدرات هي الأكبر على الإطلاق التي يتم ضبطها في العراق.
وأضاف أن الجهات الأمنية العراقية تعقبت الشحنة واعترضتها بناء على “معلومات مهمة” قدمتها وكالة مكافحة المخدرات السعودية.
وذكر ميري أن “العمل الاستخباراتي مكّن المديرية العامة لمكافحة المخدرات من ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورًا بتركيا وهي تحمل طنًا و100 كيلوغرام من حبوب الكبتاجون المخدرة والقبض على المتورطين بهذه الجريمة وتفكيك شبكتهم”.
وجاءت محاولة تهريب شحنة المخدرات بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العراق، ناقش فيها مجموعة من القضايا أبرزها أمن الحدود.
وتعتبر المشكلات المتعلقة بالحدود المشتركة بين سوريا والعراق من القضايا التي طرحت على الطاولة في اجتماعات ثنائية متكررة بين البلدين، إذ يقول العراق إن الحدود السورية تشكل مصدرًا لتهريب المخدرات، وأفراد من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقبل سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، كانت المساعي الإقليمية حثيثة لإنهاء محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو دول الجوار، وخصوصًا الأردن الذي يشكل ممرًا بريًا نحو دول الخليج العربي، وأبرزها السعودية.
كما أعلن العراق في أكثر من مناسبة عن ضبطه لشحنات من المخدرات قادمة من سوريا.
ومنذ تولي الإدارة السورية الجديدة مفاصل الحكم في سوريا، أعلنت عن تفكيك مصانع للمخدرات كانت تدار من قبل أشخص مقربين من عائلة الأسد، بينهم شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتقلّصت محاولات تهريب المخدرات بشكل ملحوظ منذ سقوط النظام، لكنها لم تتوقف كليًا، إذ سبق وأعلن الأردن منذ مطلع العام الحالي عن محاولات تهريب حبوب مخدرة من سوريا نحو أراضيه.
وفي 12 من كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الأردني عن وقوع اشتباك خلال محاولة تهريب مخدرات نحو أراضيه، ما أسفر عن مقتل أحد المهربين وفرار الباقين إلى داخل الأراضي السورية.