توعدت وزارة الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة بالرد على تصفية “حزب الله” اللبناني ثلاثة جنود سوريين بعد خطفهم من الحدود السورية- اللبنانية.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع، الأحد 16 من آذار، أن الوزارة “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل ميليشيا (حزب الله)”.
وأوضحت وزارة الدفاع أن مجموعة تتبع لـ”حزب الله” خطفت عبر كمين على الحدود السورية- اللبنانية قرب سد زيتا غربي حمص ثلاثة من عناصر الجيش السوري، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية.
وأظهر مقطع مصور نشر على منصات التواصل، اطلعت عليه عنب بلدي، رجم أحد عناصر الجيش السوري بعد اختطافه، والذي تمت تصفيته لاحقًا.
في حين نفى “حزب الله” عبر بيان له، الأحد، علاقته بالأحداث على الحدود السورية- اللبنانية، مؤكدًا أنه لا علاقة بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية.
وقال الجيش اللبناني اليوم، الاثنين 17 من آذار، إنه بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية- السورية في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة.
نفذ الجيش البناني بعدها “تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة” وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى سوريا.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، أن “الصليب الأحمر اللبناني” نقل ثلاث جثث وجدت قرب الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية مع سوريا إلى مستشفى الهرمل الحكومي، ثم سلم الجيش اللبناني عن طريق “الصليب الأحمر” الجثث إلى الجانب السوري عند معبر جوسيه- القاع الحدودي.
واستهدف الجيش السوري مواقع لـ”حزب الله” على الحدود السورية، كما أرسل تعزيزات إلى المنطقة الحدودية، وفق مقاطع مصورة نشرها ناشطون على منصات التواصل.
وبحسب “الوكالة الوطنية“، سقط عدد من القذائف الصاروخية في بلدة القصر الحدودية مصدرها ريف مدينة القصير غربي حمص.
بالمقابل، رد الجيش اللبناني على مصادر النيران بـ”الأسلحة المناسبة” بعد تعرض قرى وبلدات لبنانية لقصف من جهة الأراضي السورية، وعزز انتشاره في المنطقة، بحسب الجيش اللبناني.
وأضاف أن الاتصالات مستمرة بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
وكانت الحدود السورية- اللبنانية شهدت، في شباط الماضي، اشتباكات بين الجيش السوري و”حزب الله”، عقب إطلاق إدارة أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع حملة أمنية موسعة في قرية حاويك على الحدود السورية- اللبنانية.
وهدفت الحملة حينها لإغلاق منافذ تهريب الأسلحة والمخدرات، وأسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزتهم.
وشاركت بالحملة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة، وأسلحة ثقيلة.
في 9 من شباط، أي بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، أعلن الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا.
وقالت قيادة الجيش إنها ردت على مصادر النيران، في الوقت الذي يتم فيه تعزيز المراقبة الأمنية عبر تكثيف الدوريات العسكرية، وإقامة نقاط مراقبة جديدة، فضلًا عن وضع حواجز لضبط أي تحركات مشبوهة.