لبنان ينشئ معبرًا حدوديًا مؤقتًا مع سوريا

أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، إنشاء معبر حدودي مؤقت في منطقة “العريضة” على الحدود السورية في محافظة طرطوس، في إطار جهودها لضمان استمرارية الحركة عبر الحدود.

وأوضحت الوزارة، في 15 من آذار، أنه مع اقتراب فصل الشتاء من نهايته وانحسار منسوب المياه في نهر الكبير، يسهل هذا الإجراء مرور الشاحنات والمدنيين، وفي انتظار استكمال الدراسات الفنية.

وفق الوزارة يعد هذا الطريق حلًا عمليًا للحفاظ على الوصول إلى الحدود حتى إعادة بناء الجسور التي دمرت في عدوان إسرائيل على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في عام 2024.

ويأتي إنشاؤه كجزء من خطة أوسع نطاقًا تتضمن مشاريع تطوير مؤقتة وطويلة الأمد في معبر “العبودية” و”جسر قمر” في وادي خالد، تهدف إلى تعزيز الاتصال بين لبنان وسوريا وتحسين البنية التحتية.

معبر العريضة هو جسر حيوي يؤمن حركة النقل بين طرفي نهر الكبير الجنوبي، والربط بين طرطوس والحدود اللبنانية لتبادل حركة المواطنين والشحن.

وتعرضت الحدود السورية- اللبنانية لقصف متكرر مكثف أخرجها عن الخدمة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، في محاولة لقطع إمدادات “حزب الله” اللبناني من سوريا، وطالت عشرات الغارات المعابر الرسمية وغير الرسمية بين البلدين.

توجد ستة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، وهي معبر جديدة يابوس بريف دمشق، والدبوسية وجوسية وتل كلخ ومطربا بريف حمص، والعريضة بريف طرطوس.

وإضافة إلى هذه المعابر الرسمية، توجد معابر غير شرعية تربط بين سوريا ولبنان، وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.

اقرأ أيضًا: ستة معابر شرعية تصل سوريا بلبنان

وقبل سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول الماضي، كانت سوريا تعتبر طريقًا لإيصال الأسلحة إلى لبنان، وهو ما أوضحته إسرائيل عبر تسجيل مصور نشره جيشها، يوضح عبر الخرائط آلية حصول “حزب الله” على التمويل من إيران عبر العراق، ثم سوريا، ومنها إلى لبنان.

وعلى مدار الأشهر القليلة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، أوضحت إسرائيل عبر قنواتها الرسمية، أنها تستهدف بشكل متكرر الجانب السوري من الحدود مع لبنان، لقطع عمليات إمداد الأسلحة لـ”حزب الله”.