
متظاهرون في ساحة الكرامة يرفعون لافتات ترفض التدخل الإسرائيلي في سوريا - 25 من شباط 2025 (السويداء 24)
متظاهرون في ساحة الكرامة يرفعون لافتات ترفض التدخل الإسرائيلي في سوريا - 25 من شباط 2025 (السويداء 24)
علق شيخا العقل في السويداء حمود الحناوي ويوسف جربوع على الأحداث الأخيرة في الجنوب السوري، وخاصة زيارة وفد ديني إلى الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.
في السويداء، تعد مشيخة العقل لطائفة الدروز هيئة روحية وزعامة دينية متوارثة، يبرز فيها ثلاثة عوائل رئيسية في رأس هرم الزعامة هي: الهجري وجربوع والحناوي، إلى جانب مشايخ عقل آخرين.
وحاليًا مشايخ عقل الطائفة هم: يوسف جربوع وحمود الحناوي وحكمت الهجري.
ويتوافق الحناوي وجربوع في توجهاتهما بمختلف ملفات السويداء، بينما تتعارض توجهات الهجري معهما، أحد هذه الملفات هو التعاون مع حكومة دمشق وتسهيل إدارة المحافظة.
الشيخ يوسف جربوع قال في لقاء على قناة “سكاي نيوز“، الجمعة 14 من آذار، إن زيارة الوفد الدرزي إلى إسرائيل هي زيارة دينية، وطلبنا منهم التمهل لعدم وجود اتفاقيات سلام بين سوريا إسرائيل، وحذرنا الوفد من استغلال الزيارة لأهداف سياسية، وأطراف في السويداء غير راضية عنها.
وحول العلاقة مع حكومة دمشق أوضح جربوع، أنه لا بد لأهالي السويداء من التواصل مع حكومة دمشق، وهناك تواصل معها و”طلبنا منها إعادة تفعيل مؤسسات الدولة من خدمات ومراكز شرطة وكان هناك تجاوب من حكومة دمشق، وتفاجأنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع دمشق”، وفق تعبيره، ولا يزال وجود الدولة في محافظة السويداء ضعيفًا.
وأضاف جربوع أن بعض الجهات في السويداء رفضت المذكرة بسبب عدم ثقتها بحكومة دمشق وخلفيتها الدينية، وهذا “التخوف مشروع لكن ما يهدِّئ بالنا هو خطاب الدولة الجديد وهو خطاب جيد يظهر كيفية إرساء التعاون في المحافظة”.
ولا داعي لتوقيع أي اتفاق بين حكومة دمشق والسويداء على غرار الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب جربوع، لأن الدولة تستطيع الدخول إليها وهناك تواصل مع الحكومة، ووضع السويداء لا يشبه وضع “قسد”.
“هي حكومة أمر واقع ولاقت اعترافًا دوليًا وقد تعاملت بشكل إيجابي مع مطالبنا”، قال جربوع بما يتعلق بالموقف من حكومة دمشق، لكن ما حصل بالساحل “من جرائم وتدمير زاد من مخاوفنا تجاه السلطات الجديدة” وعزز عدم الثقة بها، مستبعدًا حصول هكذا أمر في السويداء.
واعتبر جربوع أن تصريحات إسرائيل حول حماية الدروز في سوريا هي محاولة لفصل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي لأهداف سياسية، مؤكدًا أنه لا يوجد خطر محدق بالطائفة الدرزية حتى تطلب الحماية، و”لكن هناك أطراف تحاول إضعافنا ونستطيع حماية أنفسنا بأنفسنا”.
ولدى دروز السويداء طلب خاص من الحكومة، وهو أن يكون الكادر الأمني والعسكري من أبناء المحافظة، ولا مانع بأن يكون هناك موفدون من دمشق كالمحافظ للإشراف على الإدارة، لكن هناك معارضين لذلك أيضًا، وفق جربوع.
من جانبه قال الشيخ حمود حناوي لقناة “الحدث” الخميس، “نحن ملتزمون بالقضية الوطنية ولا نخرج عن هذا الانتماء، نحن جزء من الشعب السوري والطريق إلى دمشق لم ينقطع، ونلتزم بالسيادة و المواطنة السورية”.
وأكد الحناوي أن أبناء السويداء ليسوا مسؤولين عن التدخل الإسرائيلي ولم يطلبوا ذلك، مضيفًا “نحن لسنا ضعفاء ولا نحتاج من يدافع عنا”.
أمس، دخل وفد يضم رجال دين من الموحدين الدروز من قرى جبل الشيخ في سوريا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الجليل، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 1974، وضمت رجال دين من مرتفعات الجولان، وخصوصًا من قرية حضر الدرزية في الجزء السوري من جبل الشيخ.
الوفد ضم نحو 60 رجل دين، وعبر على متن ثلاث حافلات ترافقها مركبات عسكرية، خط الهدنة في مجدل شمس، في مرتفعات الجولان، ودخلوا شمال إسرائيل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
شبكة “السويداء 24” المحلية ذكرت أن الوفد سيشارك في الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب، قرب طبريا في الجليل، بترتيب من موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل.
اقرأ أيضًا: كيف تواجه السويداء مطامع إسرائيل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى