
حافلات تقل وفدًا دينيًا درزيًا خلال زيارته إلى إسرائيل - 14 آذار 2025 (Jalaa MAREY/ AFP)
حافلات تقل وفدًا دينيًا درزيًا خلال زيارته إلى إسرائيل - 14 آذار 2025 (Jalaa MAREY/ AFP)
تنشر هذه المادة في إطار شراكة بين عنب بلدي وDW
عبر وفد يضم نحو ستين رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل اليوم الجمعة 14 مارس / آذار 2025، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس، في أول زيارة من نوعها منذ حوالى خمسين عاما، وتتضمن الزيارة الصلاة في مقام النبي شعيب.
وعبر الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا، ولقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وفق مصدر مقرب من الوفد.
وفي مجدل شمس استقبل الزوارَ نحو مئة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.
وقال جمال أيوب (61 عاما) وهو مزارع جاء من الجليل للترحيب بعمه ضمن وفد الشيوخ، لوكالة فرانس برس، “كنا ننتظر لقاءهم منذ سنوات طويلة إنها لحظة مؤثرة جدا”.
لكن مصدرا درزيا قال إن الزيارة لقيت “معارضة شديدة” داخل المجتمع السوري.
وأثارت تصريحات اسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع مارس / آذار 2025 إنه “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون.
وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية.
وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا، عقب الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد.
وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سوريا للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.
ويتوزع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، ولا سيما في محافظة السويداء السورية غير البعيدة عن القنيطرة السورية في الجنوب.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 تمكن الدروز الى حد كبير من تجنب تداعياته.
فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد نظام الأسد ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضت دمشق النظر عنهم.
دعوة لتشكيل حكومة “انتقالية حقيقية” وفي السياق السوري، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن اليوم الجمعة إن الوقت قد حان لتشكيل “حكومة انتقالية حقيقية وموثوقة ولا تقصي أحدا”، وذلك بعد إحاطته علماً بالإعلان الدستوري الصادر عن السلطات المؤقتة. وجاء في بيان أن بيدرسن يأمل في أن “يدفع هذا (الإعلان) سوريا نحو استعادة سيادة القانون وتعزيز عملية انتقالية منظمة وشاملة”.
ع.م / خ.س (أ ف ب، رويترز)
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى