طلب متزايد على مواد البناء في حلب

  • 2025/03/14
  • 4:03 م
فتح الطرق بين مدينة إدلب وحلب بعد سقوط النظام السوري سهّل وصول مواد البناء وخفّض أسعارها - آذار 2025 (عنب بلدي)

فتح الطرق بين مدينة إدلب وحلب بعد سقوط النظام السوري سهّل وصول مواد البناء وخفّض أسعارها - آذار 2025 (عنب بلدي)

عنب بلدي – محمد العمر

ازداد الطلب على مواد البناء والإكساء في مدينة حلب بعد سقوط نظام الأسد، جراء عودة كثير من المهجّرين إلى منازلهم التي تعرّضت لأضرار خلال سنوات الحرب.

ومع بدء توافد العائدين، زاد الطلب على ورشات البناء لإصلاح المنازل والمحال التجارية المتضررة، فيما تراجعت أسعار المواد بشكل ملحوظ بعد فتح الطرقات بين المدن السورية ودخول المواد المستوردة، وانتهاء حقبة حواجز قوات النظام التي كانت تفرض إتاوات باهظة على المواد، لا سيما المتعلقة منها بالبناء والإعمار.

وتراجع طن الأسمنت من مليوني ليرة سورية خلال عام 2024، إلى نحو مليون و200 ألف ليرة سورية، بانخفاض يصل إلى 40% وفق ما ذكر ناصر كحيل، الذي يعمل في مجال المقاولات وورشات البناء.

وأوضح كحيل لعنب بلدي أن سعر طن الحديد المبروم انخفض من 11.4 مليون ليرة إلى 6.6 مليون ليرة، كما تراجع سعر متر الرمل (النحاتة) من 200 ألف ليرة إلى 115 ألف ليرة.

ويتراوح سعر البلوك حاليًا بين 3000 و7000 ليرة للقطعة الواحدة بحسب مقاسها، ويبلغ سعر شريط التربيط 350 ألف ليرة سورية، فيما يصل سعر كيس “الجبصين” (25 كيلوغرامًا) إلى 35000 ليرة.

وعن أسعار الرخام الخاص بالمطابخ، فهي بالدولار وفق كحيل، وتبدأ من 300 ألف ليرة (تسعر بـ 30 دولارًا) وتصل إلى 800 ألف (80 دولارًا) للمتر المربع الواحد بحسب نوعيتها بين المحلي والإسباني والأمريكي، دون احتساب تكاليف القص واللف وفتح المكان المخصص لحوض الجلي.

وتتراوح أسعار “الغرانيت” بين 40 و100 دولار للمتر المربع، فيما يصل سعر ألواح الحجر اللازمة لتثبيت المجلى 35 ألف ليرة سورية (3.5 دولار).

وأشار كحيل إلى أن التراجع في الأسعار يعود بشكل رئيسي إلى عودة التواصل بين مدينة حلب والشمال السوري وصولًا إلى الحدود التركية دون عراقيل وحواجز الإتاوات التي كانت مفروضة في السابق.

وذكر أن تحسّن قيمة الليرة السورية أمام الدولار ودخول بضائع مستوردة بشكل أسهل إلى البلاد، ما وفّر الأسمنت التركي واللبناني بشكل أكبر بالإضافة إلى دخول دفعات من الإسمنت السعودي أيضًا، سبب في انخفاص الأسعار.

وبحسب نشرة “مصرف سوريا المركزي” يبلغ سعر صرف الدولار 13200 ليرة سورية، بينما يقابل في السوق السوداء وسطيًا 10000 ليرة سورية.

أجور العمال تحسّنت

تتفاوت أجور العمال بين العامل العادي والعمال المهرة من ذوي الخبرة في مجال معيّن من البناء، حيث أوضح عدنان العبد الله وهو عامل بناء أن العامل العادي الذي يقوم عمله على التحميل والتفريغ والنقل يتراوح أجره اليومي بين 40 و60 ألف ليرة يوميًا للعامل مقابل نحو 9 إلى 10 ساعات عمل.

وأضاف عدنان لعنب بلدي أن أصحاب العمل يستغلون حاجة العمال الذين يتجمعون في مناطق معينة مثل منطقة “باب أنطاكية” التي تنتشر فيها محال البلاط والرخام والسيراميك، ويحتاج الزبون لعمال للتحميل والتفريغ هناك، ومن الممكن أن يمضي العامل عدة أيام دون الحصول على فرصة ما يدفعه لقبول أي أجر مقابل العمل.

أما العمال المهرة كمحترفي البناء أو البلاط أو التمديدات الصحية وغيرها، فيحظون بأجور مرتفعة نسبيًا تصل إلى 500 ألف ليرة سورية في اليوم الواحد، وقد زاد الطلب على هذا النوع من العمال نظرًا لهجرة كثيرين منهم إلى خارج البلاد، وتزايد ورشات وأعمال البناء في المدينة ما أدى إلى ارتفاع أجورهم.

وعلى الرغم من تراجع أسعار مواد البناء عمّا كانت عليه قبل سقوط النظام، لا تزال مرتفعة مقارنة بدخل المواطن السوري، في وقت تحتاج فيه مئات العائلات لترميم منازلها المتضررة والعودة إليها للتخلص من عبء الإيجارات الشهرية أو الإقامة في المخيمات.

اقرأ أيضًا: عائدون إلى حلب يجسدون أمل ملايين اللاجئين

مقالات متعلقة

  1. الأسمنت يرتفع في حلب وحركة البناء والترميم تتراجع
  2. دمشق.. الإيجار أوفر من ترميم المنازل المتضررة من الحرب
  3. رفع المحروقات يضاعف أسعار مواد البناء ويجمد العمران بدرعا
  4. حكومة النظام ترفع سعر الأسمنت 80%.. التجار يتحكمون بالسوق

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية