طهران تستدعي دبلوماسيين أوروبيين للتنديد بـ”اجتماع استفزازي”

إثر اجتماع لمجلس الأمن حول مستجدات برنامجها النووي، استدعت طهران دبلوماسيين ممثلين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا للاحتجاج على "خطوة استفزازية" و"تواطؤ" مع واشنطن. لكن ما هو رد طهران على رسالة الرئيس ترامب التهديدية؟

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في لقاء مع منظمات طلابية - 11 آذار 2025 (موقع خامنئي)

camera iconالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في لقاء مع منظمات طلابية - 11 آذار 2025 (موقع خامنئي)

tag icon ع ع ع

تنشر هذه المادة في إطار شراكة بين عنب بلدي وDW


قالت الخارجية الإيرانية في بيان الخميس (13 مارس/ آذار 2025) أنه تم استدعاء ممثلين دبلوماسيين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى الوزارة “احتجاجا على تواطؤهم مع الولايات المتحدة وعقدهم اجتماعا مغلقا بشأن برنامج إيران النووي السلمي”.

وقال البيان إن عقد هذا الاجتماع الذي جاء بناء على دعوة من الدول الثلاث والولايات المتحدة، “لا يستند الى أي مبرّر تقني أو قانوني، ويعتبر خطوة استفزازية وسياسية تتطابق مع المقاربة الأحادية للولايات المتحدة”.

وشهد الاجتماع الأربعاء اتهام البعثة الأمريكية لطهران باتباع “سلوك مخزٍ” في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وكان العديد من أعضاء مجلس الأمن قد طلبوا عقد الاجتماع لمناقشة التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى زيادة مقلقة لاحتياطات إيران من اليورانيوم المخصب.

وقال التقرير إن إيران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بدرجة نقاء 60% والقريبة من عتبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

وتقول الدول الغربية المعنية بالملف النووي الإيراني إنه لا حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذه الدرجة من النقاء طالما أن البرنامج مخصص للأغراض السلمية، ولم تصل أي دولة إلى ذلك المستوى من التخصيب بدون إنتاج قنبلة نووية.

وفي عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع (مجموعة 5 + 1″ وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى ألمانيا ونتج عنه تخفيف العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها.

لكن في 2018، وخلال ولايته الرئاسية الأولى، سحب ترامب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد الرئيس الجمهوري العمل بسياسة “الضغوط القصوى” حيال طهران، لكنه دعا في الوقت عينه إلى إبرام اتفاق نووي جديد.

وتشدد طهران أن لا إمكانية لاتفاق كهذا طالما أن العقوبات لا تزال سارية.

وكان ترامب قد كشف الأسبوع الماضي أنه بعث برسالة الى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي ، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

وأكدت إيران اليوم الخميس أنها ما زالت تدرس ردّها على رسالة ترامب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “تلقّينا الرسالة ليل أمس وهي تخضع للمراجعة حاليا”.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت الخميس عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد وبعض السفن التي ترفع علم هونج كونج وتشارك في أسطول ظل يساعد إيران على إخفاء شحناتها من النفط.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة