
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - 14 شباط 2025 (تاس)
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - 14 شباط 2025 (تاس)
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا استقبلت آلاف النازحين السوريين الفارين من التوترات الأمنية في الساحل السوري.
وقالت خلال إحاطة صحفية، اليوم، الخميس 13 من آذار، إن القاعدة وفرت مأوى لأكثر من 8000 شخص، مع احتمال أن يصل العدد إلى 9000 وفقًا للإحصائيات حتى يوم أمس الأربعاء، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وأضافت أن معظمهم من النساء والأطفال، معتبرة أن ذلك يمثل “أفضل رد على التساؤلات حول مساهمة روسيا الحقيقية في مصير السوريين”، على حد تعبيرها.
وأعربت زاخاروفا عن صدمة موسكو إزاء الأحداث الأخيرة، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا “مدنيين أبرياء”، وأن استخدام القوة ضدهم “أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضافت أن روسيا تتابع التطورات بقلق وتدين بشدة ما وصفته بـ”المجازر”، معربة عن تعاطفها مع أسر الضحايا.
وأكدت المتحدثة أن روسيا تفترض أن تتحمل السلطات في دمشق مسؤوليتها في ضمان حماية الحقوق القانونية لجميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشيرة إلى أن القيادة السورية أكدت التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية.
كما لفتت إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الأحداث، معربة عن أملها في أن يسفر التحقيق الموضوعي إلى تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتابعت أن “ضمان السلم الأهلي والوئام الاجتماعي هو المهمة الأكثر أهمية التي تواجه السلطات السورية في ظل الظروف الصعبة لما يسمى بفترة الانتقال”.
وكانت مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام المخلوع نفذت هجمات منسقة استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، ما دفع القوات الحكومية الرسمية إلى شن عمليات أمنية موسعة لملاحقة المهاجمين.
وضمن أحداث الساحل السوري، شهد محيط مطار “حميميم” العسكري اشتباكات بين عناصر الأمن الداخلي السوري ووزارة الدفاع السورية بحكومة دمشق المؤقتة، مع عناصر ممن تسميهم الأخير بـ”فلول النظام السابق”.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، التعليق على العمليات الأمنية، مشيرًا إلى عدم توفر معلومات كافية، لكنه أكد أن “الأمن الضروري للجنود الروس في سوريا مضمون على المستوى المناسب”.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر دخول مدنيين وعناصر مرتبطة بالنظام السابق مع عوائلهم إلى قاعدة حميميم.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بزيارة وفد من منطقة جبلة وإدارة الأمن العام للقاعدة بهدف طمأنة الأهالي وإعادتهم إلى قراهم.
وتعد حميميم واحدة من قاعدتين عسكريتين تسعى روسيا إلى الاحتفاظ بهما رغم الإطاحة بحليفها، الرئيس السابق، بشار الأسد.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، صدر في 11 من آذار، إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 803 أشخاص، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة).
وسجل التقرير مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع) على يد المجموعات المسلحة المرتبطة بنظام الأسد، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 211 مدنيًا، بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني، جراء عمليات إطلاق نار مباشرة نفذتها هذه المجموعات.
كما وثقت “الشبكة” مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا وزارة الدفاع)، خلال الحملة الأمنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى