
الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري (السويداء 24/ فيس بوك)
الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري (السويداء 24/ فيس بوك)
قال الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، إنه لا وفاق ولا توافق مع الحكومة الموجودة في دمشق.
واعتبر الهجري في حديث مع الفعاليات الاجتماعية في السويداء، اليوم، الخميس 13 من آذار، أن الحكومة السورية المؤقتة “حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة، ومطلوبة للعدالة الدولية، وأي تساهل مع هذا الأمر لا نقبل به كسوريين”.
الهجري قال “نحن في مرحلة كن أو لا تكون، نعمل لمصلحتنا كطائفة وكل طائفة غنية برجالها وكوادرها، وبهذا الإرث الوطني الصحيح”.
وتابع، “نسير في هذه المرحلة وبهذا الجو، ولكن الثوابت موجودة، لا تفاهم ولا توافق مع الحكومة القائمة في الشام، حكومة متطرفة بكل معنى الكلمة”.
تصريحات الهجري التي تناقل ناشطون تسجيلات مصورة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تأتي وسط انقسام في شارع السويداء حيال الحكومة في دمشق.
وسبق أن توصلت تيارات من السويداء، على رأسها “حركة رجال الكرامة”، إلى اتفاق مع دمشق، وبدأت بتطبيقه في المحافظة.
المتحدث باسم “حركة رجال الكرامة”، وهي أكبر فصيل عسكري في السويداء، باسم أبو فخر، قال لعنب بلدي أن وزارة الداخلية السورية فعّلت نشاط “قوى الأمن العام” في المحافظة، بكوادر محلية من أبناء المحافظة نفسها.
وقالت الحركة عبر بيان، إن دخول “الأمن العام” للمحافظة جرى بالتنسيق بين “رجال الكرامة” و”مضافة الكرامة”، و”تجمع أحرار جبل العرب” من جهة، ووزارة الداخلية من جهة أخرى.
وتحاول إسرائيل عبر تصريحات مسؤوليها استمالة المكون الدرزي في سوريا، إذ قال أعضاء من الطائفة الدرزية إن من المتوقع أن تزور مجموعة من 100 شخصية بارزة من الطائفة مرتفعات الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، في إشارة إلى دعم إسرائيل لـ”الأقلية الدرزية”.
وتتعارض تصريحات الهجري الحالية مع تحركاته الأخيرة قبل أيام، حين أبرم معه محافظ السويداء “محضر تفاهم” لحل مشكلات المحافظة نشر في 12 من آذار.
وقالت محافظة السويداء، إن “محضر التفاهم” توافق عليه الحاضرون وتضمن الاتفاق على تفعيل الضابطة العدلية وتفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية، وتنظيم الضباط والأفراد المنشقين وجميع الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع، إضافة إلى صرف الرواتب المتأخرة للموظفين وإعادة النظر في أوضاع المفصولين من العمل قبل 8 من كانون الأول 2024.
كما نص الاتفاق على إصلاح المؤسسات الحكومية ماليًا وإداريًا، وتسريع تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين، مع التأكيد على الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وشملت البنود إزالة التعديات على أملاك الدولة وفق خطة مدروسة وإيجاد بدائل، إلى جانب تخصيص مبنى الحزب سابقًا كمقر رئيس للجامعة في المحافظة.
وجرى الاتفاق خلال اجتماع تنظيمي وإداري عُقد في دارة الرئاسة الروحية لمشيخة العقل في قنوات، بمشاركة عدد من الأعضاء الذين مثلوا السويداء خلال مؤتمر الحوار الوطني، حيث بحث الاجتماع أوضاع السويداء الحالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى