“الدفاع المدني” ينتشل جثث الضحايا في الساحل

عناصر الدفاع المدني السوري ينتشلون الضحايا في الساحل السوري - 11 آذار 2025 (الدفاع المدني)

camera iconعناصر الدفاع المدني السوري ينتشلون الضحايا في الساحل السوري - 11 آذار 2025 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

يعمل “الدفاع المدني السوري” على انتشال جثث الضحايا في الساحل السوري، بعد هجمات بدأتها فلول النظام السوري السابق، وتسببت بقتل مدنيين ومقاتلين في الأمن العام، ثم حملة أمنية لفصائل دعمت وزارة الدفاع، تسببت أيضًا بقتل مدنيين.

ونفذت المجموعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد هجمات منسّقة استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، ما دفع القوات الحكومية الرسمية إلى شن عمليات أمنية موسعة لملاحقة المهاجمين، وفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وأوضحت “الشبكة” أن القوات التي دخلت الساحل، ضمت عناصر من جنسيات غير سورية، نفذّت اشتباكات وأعمال تخريب ونهب للمحال التجارية والسيارات، وأجرت إعدامات ميدانية طالت مدنيين داخل منازلهم بشكل عشوائي”.

“الدفاع المدني” يستجيب

مسؤول “الدفاع المدني السوري” في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، قال لعنب بلدي، إنه في ظل الأوضاع التي تشهدها محافظتا طرطوس واللاذقية، تواصل فرق “الدفاع” واجبها الإنساني بالاستجابة لنداءات الاستغاثة وإخماد الحرائق والإسعاف وانتشال جثث الضحايا.

إضافة إلى تقديم عدد من الخدمات المنقذة للحياة، في إطار القدرة على الوصول للنداءات والاستجابة بما يتوافق مع مبادئ العمل الإنساني وسلامة الفرق.

وأوضح كيال، أن عدد العائلات التي جرى إجلاؤها، وصل إلى 33 عائلة من محافظتي طرطوس واللاذقية، بناء على طلبها وللوجهة التي حددتها العائلات.

وأشار إلى أن فرق “الدفاع المدني”، بدأت من مدينة بانياس بانتشال جثث الضحايا جراء الأحداث، التي بدأت في 8 من آذار، بعد تلقي البلاغات.

وانتشلت الفرق 122 جثة، حتى 12 من آذار، وتشمل هذه الأرقام فقط الجثث التي انتشلها ووثقها الدفاع المدني السوري، بعد وصول بلاغات عن وجودها من قبل السكان.

ولفت عبد الكافي كيال إلى أنه يجري توثيق الجثث التي ينتشلها الدفاع المدني السوري أصولًا، ثم تنقل إلى المشافي وتسلم للطبابة الشرعية، وما بعد ذلك هي مسؤولية الطبابة سواء فيما يتعلق بحفظها أو تسليمها أو الإجراءات المتبعة.

صعوبات

أوضح مسؤول “الدفاع المدني” أن أبرز الصعوبات التي تواجه المنظمة هي التحديات الأمنية، إذ تعرض أفراد الفرق للاستهداف المباشر بالرصاص، في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، وهذا الأمر صعّب الوصول لبعض القرى والمناطق، خاصّة الجبلية والأرياف الشرقية.

كما أن مراكز الطبابة الشرعية في المحافظتين، ليست لديها القدرة الاستيعابية، ولا يمكن انتشال الجثث دون تنسيق مع الطبابة.

وفي طرطوس، جرى تجاوز هذه المسألة بتسليم الجثث من قبل الطبابة الشرعية لذويها، بعد تشكيل لجنة لذلك بعد التعرف عليها.

وأكد كيال أن “الدفاع المدني” لا يدفن الضحايا ولا يشارك بشكل مباشر في عملية الدفن بحد ذاتها.

كيفية التعامل مع المقابر الجماعية

فيما يخص المقابر الجماعية، ذكر المسؤول في “الدفاع المدني” أن الفرق لا تتعامل معها، وأي تعامل مع المقابر الجماعية يحتاج لتفويض قانوني وجنائي.

وشدد عبد الكافي كيال، على عدم نبش أي قبر، مضيفًا أنه جرى إبلاغهم عن جثث مدفونة في بعض القرى لكن لا يتم التعامل معها إلا بتفويض قانوني وجنائي أيضًا.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، صدر في 11 من آذار، إن أعمال العنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 803 أشخاص، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة).

وسجل التقرير مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع) على يد المجموعات المسلحة المرتبطة بنظام الأسد، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 211 مدنيًا، بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني، جراء عمليات إطلاق نار مباشرة نفذتها هذه المجموعات.

كما وثقت “الشبكة” مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا وزارة الدفاع)، خلال الحملة الأمنية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة